بحث رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس الخميس، فى لندن مع ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطورات الأوضاع فى المنطقة، وخصوصًا الوضع فى سوريا، والعراق، وليبيا، وسبل مواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابى.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء فى بيان له: “التقى رئيس مجلس الوزراء ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فى داوننغ ستريت بعد ظهر أمس الخميس، وناقشا مجموعة من القضايا بما فى ذلك سوريا والعراق واليمن وليبيا والتهديد الذى يمثله تنظيم داعش”.
وقدم ولى عهد أبوظبى عزاءه لرئيس الوزراء فى ضحايا الهجوم الإرهابى الأخير فى تونس، والذى أسفر عن مقتل 30 بريطانيًا.
واتفق الزعيمان على ضرورة هزيمة تنظيم داعش، والتهديد الذى يشكله، حيث جدد رئيس الوزراء التأكيد على الدعم الذى تقدمه المملكة المتحدة للحكومة العراقية بما فى ذلك تنفيذ الضربات الجوية فى إطار التحالف الدولى وتدريب القوات العراقية، حيث ارسلت بريطانيا مؤخرًا 125 خبير تدريب.
كما اتفق المسؤولان على ضرورة أن يضمن رئيس الوزراء حيدر العبادى أنه قائد لجميع العراقيين.
وفى الشأن السورى، اتفق كاميرون مع الشيخ محمد بن زايد على أن الرئيس الأسد هو سبب الصراع، وتطرقا إلى الحاجة إلى معالجة الوضع الإنسانى فى البلاد الذى خصصت له المملكة المتحدة مؤخرًا مبلغ 100 مليون إسترليني إضافية.
وفيما يتعلق بالوضع فى اليمن، اتفق رئيس وزراء بريطانيا وولى عهد ابو ظبى على أنهما يرغبان فى رؤية يمن مستقر وأهمية وجود حكومة شاملة، بينما شددا على أهمية استمرار الجهود نحو الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا، حيث أكد كاميرون فى هذا الاطار على أن بلاده ستواصل دعم جهود المبعوث الأممى الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون والشركاء الاقليميين نحو الوصول إلى هذا الهدف.