قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن دول خارجية غربية تسعى لتقسيم مصر والمملكة العربية السعودية، وباقى الوطن العربى فى إعادة جديدة لمخطط سايكس بيكو، باستخدام ما يسمى الفوضى الخلاقة التى ظهرت فعليا عقب ثورات الربيع العربى، مؤكدا أن الدول الغربية تحالفت مع الشيعة لأن مخطط الفوضى الخلاقة لم يؤت ثماره حتى الآن.
وأضاف برهامى فى بيان أن أعين الأعداء على بلدين محوريين فى المنطقة بل فى العالم الإسلامى كله، وهما مصر والسعودية ومعهما دول الخليج، وانهيار أحدهما انهيار للأخرى.
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية إن معاهدة سايكس بيكو لتقسيم العالم العربى أفرزت دولة إسرائيل وتمددت على حساب العرب والمسلمين، إلا أن الغرب اكتشف أن درجة الانقسام فى هذه المعاهدة لم تعد كافية لتحقيق أمل اليهود فى دولة من النيل إلى الفرات وهدم المسجد الأقصى وطمس الهوية الإسلامية للشعوب فكان لا بد مِن موجة جديدة مِن التقسيم والسيطرة التى لا تجعل أحدًا فى الدويلات والميلشيات المتشاجرة يحلم بالمقاومة أو المحافظة على هوية أو دين أو وطن أو مجتمع.
وتابع: “مِن أجل ذلك كان برنامج الفوضى الخلَّاقة الذى أعلنوا عنه صراحة ويجرى تنفيذه على قدم وساق فبدأ قبل إعلانه بمدة بدعم الأنظمة المستبدة الفاشلة التى سامت شعوبها سوء العذاب، حتى صارت الشعوب تغلى بسبب السياسات الفاشلة أمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، وبسبب الظلم الهائل الذى لا بد أن يهدم الدول ويقسم المجتمعات، وكل ذلك برعاية غربية غير مستنكرة لهذه الأنظمة حتى وصلت الشعوب إلى مرحلة الانفجار الذى يريدون انفجار يمزق ويحرق ويدمر، لا يبنى ويُحرِّك نحو الأمام، لا يزيل الظلم، بل يزيده، لا يحقق النجاح، بل يزيد الفشل؛ حتى يقول الناس أين أيام القذافى ومبارك والأسد وصالح؟ ونجح المخطط بتقسيم العراق وانهيار الدولة فى سوريا وليبيا واليمن”.
واستطرد: “إذ لم ينجح برنامج الفوضى الخلَّاقة فى استغلال الربيع العربى وثورة الشعوب المدفوعة إلى الانفجار الهدَّام لا البناء إلى الآن فى هدم مصر والسعودية، وتقسيمهما فهناك بديل جاهز مجرب عبر التاريخ منذ أيام العباسيين والتتار مرورًا بالدولة الصفوية وانتهاءً بأفغانستان والعراق وسوريا واليمن، وهو استغلال ورقة الطائفية بين السنة والشيعة، ما يؤكده الاتفاق النووى الغربى الإيرانى”.
وأكد برهامى أن البديل عن مشروع الفوضى الخلاقة لتقسيم مصر والسعودية وباقى الدول العربية هو التحالف الشيعى الإيرانى الغربى الإسرائيلى ضد أهل السنة والدول العربية لتقسيمها، ما يؤكده عقد الاتفاقية النووية مع إيران، من قبل الدول الغربية، مشيرا إلى هذا الاتفاق يعنى أن مخططات تقسيم الدول والمجتمعات السُّنِّيَّة التى بقيت موحدة بعد موجات التقسيم كمصر والخليج وصلت لمراحلها النهائية.
وطالب برهامى الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية، والشعوب المسلم، بالتوحد سواء كشعوب خلف قياداتها أو كدول تتحد وتجتمع مع بعض لإفساد مخطط تقسيمها، لا سيما وأن الجهل بخطر التحالف الإيرانى الغربى وخطر الشيعة المقبل لا يغتفر.