تجددت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومجموعة من المستوطنين فى مستوطنة “بيت إيل” شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عقب سيطرة الشرطة على مبنيين أقيما على أرض فلسطينية خاصة من المفترض أن يتم هدمهما فى الأيام المقبلة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المواجهات استمرت مساء أمس الثلاثاء بين قوات الأمن وعدد من المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المبنيين وتم إيقاف ثلاثة منهم على ذمة التحقيق.
وأشارت إلى أن المستوطنين اتهموا أفراد الشرطة بضرب بعضهم، ومنهم رئيس المجلس المحلى لمستوطنة بيت إيل، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح، فيما لم يصدر تعقيب من الشرطة.
بدورها، ذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة أن مكتب الرئيس السابق للمحكمة العليا القاضى المتقاعد، أشير غرونيس، تلقى رسالة تهديد باستهداف القضاة من خلال زرع العبوات الناسفة فى سياراتهم إذا قضوا بالسماح للسلطات بإخلاء مستوطنات عشوائية، مضيفة أن الرسالة تم تسليمها إلى الشرطة.
وكانت مواجهات قد وقعت صباح اليوم بين عشرات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية فى مستوطنة “بيت أيل” عندما سيطرت وحدة من قوات حرس الحدود على المبنيين المعروفين باسم “دراينوف”، نسبة إلى متعهد البناء، لهدمهما عملا بقرار المحكمة العليا ولتفادى أى أعمال عنف خلال عملية الهدم.
وأشارت سلطات المستوطنة إلى أن قوات الأمن أجلت بالقوة قرابة خمسين مستوطنا اختبئوا داخل المبنيين اللذين يضمان عدة وحدات استيطانية، مضيفة أنها ستلجأ الى المحكمة العليا لمنع هدم المبنيين.
كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت الشهر الماضي بهدم مبنيين قيد الإنشاء فى مستوطنة بيت ايل شمال رام الله فى الثلاثين من يوليو الحالى لأنهما أقيما على أرض فلسطينية خاصة.