وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية لدولة الإمارات، مصر بأنها البيت الآمن وسط “الموزاييك” الطائفى والعرقى فى عدد من الدول العربية بالمنطقة، وأن شعبها ذو نسيج وطني واحد وسط دول تتعرض للتفكك والتقسيم، وأن هناك مصلحة عربية وإماراتية فى مصر الوسطية المعتدلة القوية المزدهرة خاصة أن الدين الإسلامي الحنيف تعرض للاختطاف من جانب قلة تحاول احتكار الإسلام.
وأكد الدكتور أنور قرقاش، حسب مركز المزماة، أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب أخطئوا فى فهم ما حدث في مصر بعد 25 يناير 2011 واعتقدوا أن هذه مرحلة جماعات الإسلام السياسي، وأن هذه الجماعات وسطية معتدلة وستحكم لسنوات طويلة قادمة اعتماداً على تقارير أجهزة استخباراتية ومراكز أبحاث.
وذكر أن هذه الجماعات سقطت وفشلت لأنها تفتقد الخبرة فى الإدارة والمهنية ومحدودية طموحاتها مثل طموحات تاجر بسيط، وأنها لم تحترم التعددية ومارست الاستحواذ والاحتكار ورفض الآخر، وحاولت أخونة الدولة، الأمر الذى أثبت أن الرهان الأمريكى والغربى عليها كان رهاناً خاسراً فلم تكن هذه الجماعة أبداً جماعة معتدلة بل كان لديها توجه متطرف.
هذه التصريحات لوزير الدولة الإماراتى تصدرت كتاباً وثائقياً مصرياً يستعد لإصداره حزب “إحنا الشعب” لرصد العلاقات الإماراتية – المصرية منذ 25 يناير 2011 والدور الذى لعبته الإمارات في دعم ومساندة مصر للإطاحة بحكم جماعة الإخوان، وتسليط الأضواء على المشروعات التنموية الإماراتية على أرض مصر والزيارات المتبادلة لقادة البلدين، وأيضاً التدريبات العسكرية المشتركة بين قوات البلدين، وأحدثها مناورات “سهام الحق” إذ تقرر إطلاق هذا الاسم على الكتاب.