استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، زين العابدين رشاد، المبعوث السنغافورى الخاص للشرق الأوسط، ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، وذلك بحضور سفير دولة سنغافورة بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المبعوث السنغافورى سلم الرئيس دعوة رسمية من الرئيس السنغافورى لزيارتها، متضمنة الترحيب والتطلع لإتمامها، مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التى تجمع بين البلدين، والتنويه إلى أن تلك الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصرى إلى سنغافورة، كما أنها ستأتى تتويجاً للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتى سيتم الاحتفال بمرور ستين عاماً على إنشائها فى عام 2016.
ونوّه المبعوث السنغافورى إلى أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر، التى كانت أولى الدول العربية التى تعترف بسنغافورة عقب استقلالها.
وأشاد المبعوث السنغافورى بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط بدلاً من ثلاث سنوات، مثنياً على دور القيادة السياسية المصرية فى إنجاز المشروع، ونجاحها فى التفاف الشعب المصرى حول مشروع وطنى عملاق.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على أن الشعب المصرى هو صاحب إنجاز مشروع القناة الجديدة، التى تم حفرها بمدخرات وسواعد المصريين.
وأشاد سيادته بالعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، منوهاً إلى أن مصر تنظر بإعجاب وتقدير لتجربة سنغافورة وتقدمها على المستويين الاقتصادى والتكنولوجى، كما أشاد السيسى بالموقف السنغافورى الداعم للإرادة الحرة للشعب المصرى، وكذلك بالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين فى المحافل الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الجانبين توافقا خلال اللقاء على أهمية التعاون فى عدد من المجالات أهمها إدارة الموانى، وتحلية المياه، وبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب المهنى والتعليم، حيث أشاد الرئيس بالتجربة الرائعة لسنغافورة فى مجال التعليم.
وأعرب المبعوث السنغافورى عن تقدير بلاده لرؤية الرئيس لتصويب الخطاب الدينى وتنقيته من الأفكار المغلوطة، وما تضمنته من دعوة لتفنيد الأفكار المتطرفة، التى تم إلصاقها بالدين الإسلامى، مثنياً على دور الأزهر الشريف فى نشر الأفكار الصحيحة عن الدين باعتباره منبراً للاعتدال والوسطية.
وفى هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أهمية التعليم الدينى الذى يتعين أن يقوم به المتخصصون والعلماء المعتدلون، فضلاً عن توفير المقومات اللازمة للتعليم الجيد والبيئة الاقتصادية المناسبة، بما يحول دون جنوح البعض إلى الفكر المتطرف.