غادر مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي متجها إلي سنغافورة فى بداية جولة أسيوية تشمل كلا من الصين وأندونيسيا يلتقى خلالها برؤساء الدول الثلاث وكبار المسئولين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن جولة الرئيس الآسيوية تعكس سياسة مصر الخارجية التي تقوم على الانفتاح والتعاون مع كافة دول العالم، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول البازغة اقتصادياً في جنوب شرق آسيا، للاستفادة منها في تحقيق التنمية الشاملة بمصر.
يستهل الرئيس جولته الآسيوية بزيارة إلى سنغافورة تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري، كما تواكب احتفال الشعب السنغافوري بالعيد الخمسين للاستقلال، وكذا احتفال البلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ خمسين عاما , ويلتقي مع الرئيس “توني تان” ورئيس الوزراء “لي هزين لتنشيط العلاقات مع سنغافورة التي تمتلك خبرة واسعة في عدد من المجالات التي تهتم مصر بتطويرها، ومن بينها إدارة وتطوير الموانئ، وتحسين جودة التعليم العام والفني، وإدارة الموارد المائية وتحليه المياه.
ثم يتوجه الرئيس عقب ذلك إلى الصين، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، ويلتقي مع الرئيس الصيني “شي جين بينج” ويشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ويعقبه لقاء آخر يعقده الرئيس مع رئيس وزراء الصين “لي كيكيانج”.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس في مراسم احتفال الصين بمرور سبعين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تُقام بميدان السلام السماوي ببكين. كما سيلتقي الرئيس بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الاحتفال للتباحث معهم حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم وكذا تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويتوجه الرئيس بعد ذلك إلى إندونيسيا في زيارة تُعد الأولي لرئيس مصري إلى إندونيسيا منذ عام 1983، حيث يعقد لقاءً ثنائياً مع الرئيس الاندونيسي “جوكو ويدودو” يليه اجتماعٌ موسع بحضور وفديّ البلدين. ومن المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على مذكراتِ تفاهمٍ بين البلدين في عدد من مجالات التعاون الثنائي.
ويقوم الرئيس بزيارة إلى مقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، حيث سيلتقي بسكرتير عام التجمع لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان على الصعيد الاقتصادي، لاسيما في ضوء الفرص الواعدة التي توفرها مصر في إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التي تدشنها في المرحلتين الراهنة والمستقبلية .