توقع الدكتور عصام حجي، العالم المصري بوكالة الفضاء الأمريكية، أن يغطي اكتشاف حقل الغاز الجديد جزء من احتياجات مصر من الطاقة، موضحاً إن الكشف الجديد سيغطي جزءاً من عجز ميزان الطاقة في مصر.
وأضاف “حجي” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “إم بي سي مصر” الأربعاء، الكشف عن حقل الغاز الجديد استغرق 10 سنوات، ومصر بها الكثير من موارد الطاقة التي لم يتك اكتشافها بعد.
وتابع، مصر دولة وليست سوق ولا يمكن أبداً أن الشركات الأجنبية هي التي تقوم بالعمل في بلادنا، واكتشاف موارد الطاقة الجديدة في مصر عن طريق شركات التنقيب الأجنبية يفقد مصر جزءاً كبيراً من العائد المتوقع، ضارباً في ذلك مثلاً لما قامت به وكالة الفضاء الأمريكية ناسا قائلاً: “تجاربنا في وكالة ناسا في الوصول إلى المريخ انتهت قبل نجاح مصر في الكشف عن المياه الجوفية في الصحراء”.
وأشار “حجي” إلى أن هناك عدد كبير من حقول الغاز والنفط وآبار المياه الجوفية في صحراء مصر لم يتم اكتشافها حتى الآن، موضحاً أن صور الأقمار الصناعية يتم استخدامها في مسح المواقع التي يتم التنقيب فيها عن البترول.
وكشف “حجي” عن سعيه لإقامة وكالة الفضاء المصرية، بهدف المساعدة في اكتشاف الموارد الطبيعية في باطن الأرض، مشيراً إلى أنه تقدم بالفعل بمشروع لإقامة وكالة الفضاء المصرية أثناء تسليم السلطة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يبت فيه حتى الآن، لافتاً إلى أنه يشعر بالحزن الشديد لعدم البدء في مشروع وكالة الفضاء المصرية، وأن عدم وجود وكالة فضاء في مصر حتى الآن أمر محزن، مشيراً إلى أن هناك دولاً نامية أعلنت عن ذلك ومنها على سبيل المثال إثيوبيا التي أعلنت منذ أسبوع عن إشاء وكالة فضاء خاصة بها.
وعن علاقة “حجي” بالرئيس السابق المستشار عدلي منصور، قال “عملي كمستشار لرئيس الجمهورية السابق مرحلة وانتهت، وأتواصل حالياً مع المستشار عدلي منصور بشكل شخصي وإنساني بعيداً عن السياسة”.
وبشأن أزمة الطالبة مريم “صاحبة صفر الثانوية العامة” قال “حجي” خلال حديثه لـ”يحدث في مصر” أشعر بالأسف الشديد عند متابعتي لقضية “مريم”، مشيراً إلى أنها رمز لفشل التعليم في مصر، ولا يوجد مسئول في وزارة التربية والتعليم يدخل إبنه مدارس حكومية.