جريدة أحوال مصر
حرصا منهم علي أن يظل “بنك ناصر الاجتماعي” صرحا يقوم علي تقديم خدماته التي تمس حاجات المواطن البسيط دشن موظفوا البنك حملة بعنوان “كلنا عاطف صابر”.
وحول أسباب الحملة وأهدافها قال العاملين أن الحقب الماضية شهدت تدهور شبه كامل لهذا الصرح “بنك ناصر الاجتماعي”, وما يقدمه من خدمات لعملاؤه, بل وامتد الآمر ليشمل تدهور في بنيته الاساسيه, من حيث سوء حالة الفروع بالآقاليم, مما أثار غضب العاملين الذين يغارون علي كيان مؤسستهم, الي أن قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى بانتداب عاطف صابر المدير العام، ورئيس عمليات التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى المصري، وتعيينه نائب أول لرئيس مجلس ادارة بنك ناصر الاجتماعى.
وقد تنفس موظفوا البنك الصعداء بعد ما رأوه من الرجل من اصرار علي اصلاح هيكلي شامل للبنك وتطوير بنيته وخدماته, فقد بدأ صابر فور توليه المسئوليه فى عقد اجتماعات مع موظفى البنك، للتعرف عن قرب علي حالة البنك، والوقوف على المشاكل والعقبات التى تواجهه، تمهيدا لوضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتطويره. وهيكلة البنك من حيث البنية التكنولوجية، ووضع القواعد المنظمة للتمويل مغ تعزيز الهوية الاجتماعية والانسانية للبنك.
وقال العاملين أن صابر قد أصر قبل استلامه العمل علي القيام بجولة لزيارة جميع الفروع للوقوف على امكانياتها المادية والبشرية, وكانت صدمته كبيرة من المقرات العائمة في برك الصرف الصحي والتي تعد اسوء مما كانت عليه مكاتب البريد قبل تطويرها, فأعلن ضرورة تطوير تلك المقرات بما يتناسب مع ادنى الظروف الادمية رحمة بالعملاء والعاملين بفروع البنك واداراته.
وأضافوا أنه قام بوضع سياسة التدريب المتطور للعاملين بالبنك, حيث أنه ولآول مرة يتم عمل دورات تدريبية للعاملين بالبنك بالمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي. كما اعلن عن ادخال خدمات تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لشباب الخريجين وكذا خدمات التمويل العقاري بالبنك واستحداث نظام خدمة العملاء بالبنك.
كما اهتم بالدراسة التي قدمها احد العاملين بالبنك الحاصلين على درجة الدكتوراة حول تقديم خدمات تمويل المشروعات الصغيرة بنظام التكافل الاجتماعي بدلا من نظام المساعدات المادية وبدأ في دراستها لتطبيقها لروعة الفكرة بعيدا عن الدراسة. كما شدد علي سرعة ادخال خدمة الصرف الاليكتروني atm بالبنك وشراء ماكينات الصرف الالي رحمة لعملاء الفروع من التكدس بالفروع ايام صرف المعاشات والمرتبات والتي صرخ منها كثيرا اصحاب المعاشات, حيث يجري حاليا التجهيز لبدء تشغيل الخدمة بعد استيفاء طلبات استخراج البطاقات. وأصدر تعليمات للفروع بشراء الاحتياجات الضرورية مباشرة دون الرجوع للادارة في حدود مبلغ شهري حسب تصنيف كل فرع
والتي تتمثل في المراوح والطابعات والاحبار ومبردات المياه لتخفيف العبء عن كاهل العاملين والعملاء – بعد ان كانت المركزية في يد ادارة المشتريات والادارة العليا بالبنك والتي كانت مقصرة جدا في استيفاء ابسط متطلبات الفروع.
وأوقف العمل باللوائح القديمة والعقيمة والتي لا تمت بصلة للوائح العمل المصرفي وبدأ في اعداد حزمة جديدة من اللواءح الحديثة والمتطورة والتي تتماشى مع دور البنك, بالاضافة الى وضع مخطط متكامل لتطوير البنك من حيث البنية التحتية والعنصر البشري بالاضافة الى اعادة هيكلة البنك والتوزيع العادل للعاملين بين المركز الرءيسي واداراته والفروع بما يتناسب مع حجم وطبيعة عمل كل منهم ، وقدم حلا مؤقتا لمشكلة تكدس العملاء ابان صرف المعاشات والنفقة والمساعدات بالفروع يتمثل في العمل من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء مع تقدير الصرافين ماديا خلال تلك الايام الآمر الذي حفزهم على العمل طوال الصيف لهذه المدة, وذلك لحين الانتهاء من خدمات الصارف الالي atm.
ولآن الرجل استطاع خلال أقل من 6 أشهر تحقيق هذه الانجازات, وكب ثقة وحب العاملين بعد ما لمسوه فيه من اخلاص وتفاني في العمل واصرار علي النجاح وحس وطني انعكس علي أدائه. فقد واجه صابر عاصفة من المقاومة الشرسة التي استهدفت اعاقة مشروعه.
ووصل الأمر من شدة الحرب والصراع والتعنت من جبهة الفساد المتغلغلة بجذورها داخل البنك علي حد قول العاملين الي التدخل في اختصاصاته والتصدي لكل ما يصدره من قرارات اصلاحية – الى أن قرر ان يترك البنك ويعود لبيته البنك الأهلي المصري. الآمر الذي أثار العاملون بالبنك. حيث كان تواجد صابر بالبنك هو متنفس الصعداء بالنسبة اليهم وكان الأمل والحلم في احداث طفرة في كافة جوانب البنك والذي استطاع ان يجعل موظفي البنك يلتفوا من حوله خلال فترة لاتتجاوز 6 أشهر.
وكانت الخطوة الأولى التي قام بها العاملون بالبنك هي انشاء صفحة على “الفيس بوك” بإسم “كلنا عاطف صابر”, اضافة للتحضير لتدشين “حملة تمرد بنك ناصر”. حيث يتوجه العاملون باستغاثتهم للرئيس السيسي من أجل انقاذ البنك وضرب معاول الهدم وبؤر الفساد داخله.
