جريدة أحوال مصر
لم يتبقي الا ان يتم احاله القضيه الي الامم المتحده ومجلس الأمن ومحكمه العدل الدوليه حتي تكتمل اركان هذا الحدث الدرامي.
قد تكون مريم مظلومه وقد تكون عكس ذلك الله وحده يعلم…..قد يكون قد حدث بالفعل تبديل للأوراق نتيجه تعمد او نتيجه خطأ بشري وهو شئ وارد رغم ان النيابه والطب الشرعي والنيابه الأداريه اثبتت استحاله ذلك.
ويمكن ان تكون مريم قد وقعت تحت ضغط عصبي شديد ادي بها الي حاله نفسيه تؤدي الي شلل مؤقت في الذاكره والتفكير …..كل شئ وارد.
اتذكراستاذ عظيم وصاحب مدرسه فلسفيه علي المستوي العالمي هو الدكتور عثمان امين
رحمه الله وفي اول محاضره منه الينا قال لنا ان من يحضر محاضرته من اجل الامتحان
فهذه هي اسئله امتحان اخر العام ويستطيع الا يحضر وليحضر من يريد ان يتعلم ويستفيد فقط والقي الينا يالفعل بأسئله امتحان اخر العام (ولذكائه الشديد رحمه الله كانت تشمل معظم المنهج تقريبا) والغريب ان محاضرته كانت اكبر نسبه حضور تقريبا.
ما علينا …..وكعادتنا في التعليم في مصر انصب كل تركيزي في ماده الفلسفه هذه علي اسئله الدكتور عثمان امين حتي تقريبا حفظتها عن ظهر قلب كما يقال وبالفعل كانت الصدمه ان اسئله امتحان اخر العام لم تخرج عن ما قالها الاستاذ الدكتور في اول محاضره ….وكانت الصدمه العصبيه الكبري لي انني ظللت ومن شده مذاكرتي للأسئله واجابتها لا اتذكر حرف واحد مما حفظته طوال العام وظلت ورقه الأجابه ابيض من اللبن الحليب حتي العشر دقائق الاخيره من زمن الامتحان وفتح الله علي ببضعه اسطر
قليله ولحسن حظي كانت مختصره ووضعت فيها نقاط قليله تنم عن معرفتي التامه بهذه الماده وكانت كفيله بنجاحي مع الرأفه…..بالطبع يمكن ان يكون حدث هذا الموقف مع مريم وقد لا يكون خاصه وانها قد اعتذرت عن دخول الا متحان في العام الماضي لصدمتها بوفاه والدها رحمه الله..
المصيبه والطامه الكبري عندنا اننا نترك الكارثه الحقيقيه وهي مصيبه انهيار وليس تردي فقط لحاله ونظام التعليم في مصر ونصب كل اهتمام الصحافه ووسائل الاعلام
علي صفر مريم المجيد كانت صدمتي التي لم افق منها حت الان ولا اظن انني سأفيق هي حلقه من برنامج العاشره مساءا لوائل الابراشي صاحب نظريه (ولعها ولعها شعللها شعللها )في الاعلام مسرحيه هزليه ما حدث بتلك الحلقه وفضيحه ما بعدها فضيحه بل كارثه او(شئ لا يسدكه عقل) جمله شويكار الشهير في فيلم شنبو في المصيده.
طلاب علي الهواء يفضحون مدريسيهم بتلقي رشاوي نقديه وحمام وسمك بوري وفطير مشلتت للنجاح في الامتحانات.
من 100ألي 150 جنيه للنجاح لكل ماده وتخفيضات للجمله.
مدير المدرسه يتحدي الابراشي علي الهواء ان يستطيع ان يكتب هؤلاء الطلاب سطرين علي بعض.
رئيس كنترول المدرسه يطلب الحلاوه لأنجاح التلاميذ.
مدير التعليم بكفر الشيخ يبرر ان النتيجه اعلنت دون علمه او اعتماده
رئيس الكنترول يضع تسعيره وعلامات سريه علي ورقه الاجابه لمن يدفع.
ولي امر يحتجز مدرس رهينه لاسترداد ما دفعه بعد رسوب ابنه.
ونائب مدير المنطقه يضمن المدرس ويرد عنه الرشوه ويطلق سراحه.
احاله 20 مدرس وعدد من الاداريين الي النيابه الاداريه .
…….هذا قليل من الكثير الذي استطعت تذكره من فضيحه التعليم في مصر من حلقه الامس من العاشره مساء وما خفي كان اعظم واعظم.
ياعزيزي كلهم فاسدون . اداره التعليم ووزارته . الطلاب..المدرسين .اولياء الامور. .اولي الامر جميعا من أجل مصر اغلقوا المدارس وحولوها منازل.
ما شاهدته وسمعته من فضائح وفساد من الطلبه وأولياء الامور ومسئولي التعليم في مدارس الحامول بكفر الشيخ في العاشره مساء يشيب له الولدان ويفقدني الامل في اي تقدم تستطيع البلاد احرازه في ظل هذا الفساد والانهيار في التعليم .
واذا كان التعليم هكذا حاله في مصر فألي الجحيم اي متعلم يتعلم بهذه الطريقه وعلي ايدي شياطين الارض هؤلاء الذين يتواري شياطين الجن منهم خجلا طلبه ومعلمين واهالي وأولياء امور…….ولا حول ولا قوه الا بالله في هذا الوطن
علي الفور تذكرت نكته قيلت عن جورج بوش اثناء حرب العراق يشرح فيها بوش لصديقه مدي ضحاله تفكير العرب وسهوله الضجك عليهم فعقد مؤتمرا صحفيا موسعا اعلن فيه قتل اربعمائه جندي عراقي ..وترزي وما ان انتهي من بانه حتي انهالت عليه اسئله الصحفيين والاعلاميين علي….من هو هذا الترزي
ولله الامر من قبل ومن بعد
