اعتذرت المذيعة المصرية ريهام سعيد بطريقة غير مباشرة عن الحلقة التي أهانت فيها لاجئي سوريا، فيما هاجمت الإعلامي المصري يسري فودة الذي كان أول من انتقدها وسخر منها بسبب هذه الحلقة.
وقالت ريهام سعيد في حلقة من برنامجها صبايا الخير الثلاثاء إنها تكن كل التقدير والاحترام للشعب السوري الشقيق، وأضافت أنها لولا العلاقة الوثيقة التي تجمعها بهذا الشعب العظيم لما قامت بزيارة سوريا 4 مرات، مؤكدة أنها سعيدة بأن رسالتها وصلت للشعوب لتحافظ على بلدانها وتحميها من المؤامرات الخارجية .
وخصصت ريهام سعيد جانباً كبيراً من برنامجها للرد على الإعلامي يسري فودة وطالبته بتقديم كشف حساب عما قدمه هو للسوريين، متهمة إياه بمساندة الإخوان والإرهاب للنيل من مصر .
وعرضت ريهام سعيد فيديو ليسري فودة يهاجم الإخوان ومحمد مرسي بعد الاتحادية قائلاً “لا أنتم سدنة الدين ولا شعب مصر كفرة”. وتوقفت أمام مقولة “اليوم أعلن استقالتي من حبك سيادة الرئيس محمد مرسي”، لتتساءل “استقلت من حب مين يا يسري؟”.
ورداً على وصف فودة لها بأنها بالوعة صرف إعلامي، قالت سعيد: لا تشاهدني مرة أخرى ولابد أن تعرف الفرق بين التلفزيون والكابينة (أي الحمام)”.
رد فودة
من جانبه رد يسري فودة على سخرية ريهام سعيد منه بتوجيه رسالة ذات كلمات “صعبة”، في إشارة إلى أنها لن تفهمها. وقال فودة في تدوينة له: ما فهمته حتى الآن أنه لا مندوحة للإحداثيات الأخلاقية عن ارتباطها طرديًّا في نظر البعض ببوصلة ما تراه السلطوية واجبا وطنيا؛ ومن ثم تنشط آليات الدفاع عن الذات عبر الإعلاء والتبرير كي تحاول رأب الصدع الناشئ عن الصراع الحتمي بين دواخل الإنسان (القيم) وخوارجه (السلوك).
وقال إن حدة هذه الظاهرة تزيد كلما اقتربت من حواف المستنقع. واضح؟
وأثارت رسالة فودة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب صعوبتها وعدم فهم البعض لما يقول. فيما قال هو إنه يريد أن تفهمها ريهام سعيد لو استطاعت ذلك .
وكان نشطاء وإعلاميون مصريون قد دشنوا حملة لإيقاف الإعلامية ريهام سعيد، بسبب حلقة ضمن برنامجها “صبايا الخير” على فضائية “النهار” أهانت فيها اللاجئين السوريين عندما قامت بتوزيع مساعدات عليهم في أحد المخيمات بلبنان بصورة مقززة.
ولاقى الفيديو وكلام المذيعة المصرية استياء الكثيرين خاصة، عندما تحدثت ريهام سعيد بطريقة وصفت بغير الحضارية وأقرب إلى الشماتة من اللاجئين ومن مواطني دول الربيع العربي التي قامت فيها الثورات، مؤكدة في حديثها أن هذا هو حال كل الشعوب التي تضيع بلدانهم.
كلام المذيعة المصرية أثار مواجع المصريين بالفعل على أشقائهم السوريين، لكنه أثار غضبهم من تصوير السوريين وهم يهرولون خلف سيارة المساعدات ويتنافسون فيما بينهم لمحاولة الحصول عليها، فضلاً عن حديث المذيعة التي وصفت تلك الحالة بكلمات وأوصاف مهينة انتزعت منها كافة معاني الإنسانية.