لم أصدق ما حدث لفريق النادى الأهلى فى مباراته الأخيرة أمام أورلاندو الجنوب أفريقى التى انتهت بفوز أورلاندو 4/3 فى بطولة الكونفيدرالية.. لم أصدق رغم متابعتى للمباراة عبر الشاشة.. لأن أداء الأهلى كان صادماً.. وصفته بعض الصحف بالفضيحة.. وأخرى بالعار.. وثالثة بالخروج المهين للأهلى من البطولة.. على عكس نادى الزمالك الذى خرج بعد أداء بطولى مشرف أمام النجم الساحلى التونسى رغم فوزه بثلاثية نظيفة فى مباراة الإياب.
كان فى مقدور الأهلى أن يخرج منتصراً بسهولة.. بعد تقدمه بهدفين نظيفين على أورلاندو.. ولكنه لم يستطع أن يحافظ على تقدمه بسبب حالة التفكك التى أصابت خط دفاعه.. والأداء الهزيل والأخطاء الفادحة لحارس مرماه شريف إكرامى.. وسوء التخطيط والتغيير السيئ الذى أجراه فتحى مبروك المدير الفنى للفريق.
فشل الأهلى فى الاحتفاظ بتقدمه.. بصورة مزرية.. أحسست أننى أمام فريق مهلهل ممزق فى خطوطه.. وخط وسط تاه فى الملعب.. وخط دفاع فقد توازنه..بينما فريق أورلاندو.. استيقظ.. وتحول لاعبوه إلى شياطين فى الملعب وأحرزوا 4 أهداف.. لم يتخيلها أى عاقل.. ولكنها كرة القدم المستديرة التى تتجاوب وتعطى لمن يجتهد ويبدع.. بينما تلفظ من يتعامل معها باستهتار وتكبر.. واستعلاء.. أو رعونة.
الخيبة الثقيلة التى نزلت بالأهلى أصابت جماهيره بحزن عميق.. لأن اللاعبين لم يستحقوا ارتداء الفانلة الحمراء تراخوا وتهاونوا.. وضلوا طريقهم فى الملعب.. فأتاحوا فرصاً عظيمة للمنافس لتحقيق أهدافه وبلوغ نهائى الكونفيدرالية على حساب القلعة الحمراء.
بصراحة.. فشل الأهلى فشلاً ذريعاً.. ولم يستطع أن يغتنم الظروف والأجواء التى كانت فى صالحه لإرضاء جماهيره بالوصول لنهائى الكونفيدرالية.. للقاء النجم الساحلى والثأر للزمالك.. ولكن فى الحقيقة.. لو كان الأهلى أدى ولعب بقوة مثل الزمالك الذى خرج بشرف.. لكان من اليسير أن ينتصر على أورلاندو لأن فرصته كانت أفضل وأسهل، خاصة بعد تقدمه بهدفين.. ولكن حالة الضياع والتفكك التى أصابت الفريق، أصابت جماهير مصر بصدمة فظيعة.. لأنه كان من الصعب على أحد حتى الزملكاوى أن يتصور تلك الحال المزرية التى أصابت الأهلى أمام أورلاندو.. الذى تحول لاعبوه إلى وحوش كشرت عن أنيابها بعد إصابة مرماهم بهدفين.
فضيحة الأهلى بصراحة ثقيلة.. مدوية.. لن تنساها الجماهير.. وأداء الزمالك المشرف أمام النجم الساحلى فى مباراة الإياب أزال آثار هزيمته الثقيلة بخماسية فى مباراة الذهاب.. وترك بصمة تاريخية مشرفة فى سجله الأفريقى.
على إدارة الأهلى.. ونجومه أن يدركوا أنهم وضعوا ناديهم فى مأزق كبير.. ولابد من التحلى بروح التحدى للخروج من تلك الأزمة حتى تنسى الجماهير الفضيحة الثقيلة.