Breaking News

د.إيمان رفعت المحجوب تكتب… “حادث الطائرة الروسية لنا ام علينا ؟”

لماذا لسنا كاولاد العم نعرف كيف نوظف الأحداث لخدمة قضايانا ؟  في الوقت الذي تلصق بنا ؛ في نبرة لا تخلوا من شماتة ؛ تهمة التقصير لحادثة الطائرة و نحن لم نأل جهدا ،  لو ثبت صحة ما اشيع من كلام فإنها اذاً الخيانة و الإختراق لاجهزتنا التي تمكن لهؤلاء ! و هل تشكو مصر الا من ذلك ؟ فلماذا لا نرد قائلين كان من باب أولى ان تدينوا الأسباب التي طالما طرحناها و طالما دافعتم عنها و انتم تضحدون حجتنا في حربنا مع الإرهاب ، لماذا لا نواجههم بمجموعة من الأسئلة  ؟
ركاب الطائرة المنكوبة بأي ذنب قتلوا ؟ اذا كانت زرعت يد الإرهاب القنبلة في طائرة مدنية مستهدفة مدنيين كما زعموا فراح ضحية هذا العمل الإرهابي الخسيس  مئتان و عشرون نفسا و نيف اكثرهم من النساء و فيهم سبعة عشر طفلا اضيفوا الى قائمة ضحايا الإرهاب الذي اجتاح العالم فهل استثني الإرهاب احدا او بلدا ؟ هل كانت هذه الأولى ؟ و هل  ستكون الأخيرة  ؟ وهل القنابل طريقتهم الوحيدة ؟ هل يستثني هؤلاء الإرهابيين حتى انفسهم من الموت ؟  تعددت الطرق و الإرهاب واحد و ما حادثتي برجي التجارة العالمية و صحيفة شارلي ابدو منا ببعيد هل ملكتم لهم تغييرا؟  ، هؤلاء لم يستثنوا حتى انفسهم ! على الغرب الذي يشير الينا اليوم بأصابع الإتهام ملوحا بالتقصير مهددا بإعتزال سمائنا و ارضنا ان يواجه نفسه بحقيقة هؤلاء ، هؤلاء هم الذين طالما دافع عنهم وآواهم  ، هؤلاء السيكوباثيون الذين غذى فكرهم مجموعات المجرمين ، الذين اصطنعتمونهم لأنفسكم ليكونوا اداة لتحقيق اغراضكم لينقلبوا الآن على الكل و ها هم  يعملون لحساب انفسهم و يطمعون في سيادة العالم الذي نحن و انتم جزء منه ! تلك هي قضية مصر تعرضها عليكم اليوم لتحكموا بعدالتها و لتدركوا ان ما تقوم به في مواجهة هذا الإرهاب الأسود هو موقف وضعت فيه دون اختيار تقوم به بالنيابة عنكم جميعا لأنه حتما سيصل اليكم و سيطولكم و قد طالكم بالفعل ، موقف يستوجب منكم كل الدعم و العون و التفهم ، فحين نتحدث عن الإختراق الذي تسربت بسببه يد فوضعت القنابل على جسم الطائرة تتكلمون انتم عن الدمج و المصالحة ! و وقت ان نلملم نحن اشلاء مئتي و نيف من المدنيين العزل تكلموننا عن الإسراف في قتل المسلحين المعتدين ! يا ليتكم تفهمون قضيتنا و تتفهمون وضع مصر الداخلي و تعاونوننا عليه فإن لم تكونوا لنا عونا فلا اقل من ان تتركونا لحالنا نواجه الإرهاب و لا تسلقونا بألسنتكم الحداد و نحن كفيلون به و ستحمي مصر مستقبل البشرية جميعا من هؤلاء المتطرفين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *