قال الدكتور مصطفي الفقي في حق الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” (شخصية فريدة بما له وما عليه ).
في نهاية اكتوبر 2004 تدهورت صحة عرفات ،وقامت احدي المروحيات بحمله الي الاردن ، ومن ثم أقلته اخري الي مستشفي بيرسي بفرنسا ، وذلك في التاسع والعشرين من اكتوبر 2004، ومن بعدها قامت وسائل الاعلام الغربية بنشر خبر وفاته ،ما جعله شعبه يغضب ونفي تلك الاخبار التي لم تكن كاذبة بالفعل ،وبعد مرور ايام تم الاعلان رسميا عن وفاته وذك في الحادي عشر من نوفمبر 2004.
ويفيد الدكتور مصطفي الفقي ، ان عرفات كان مصريا الطبع ، نظرا لتلقي تعليمه بمصر والتي تربي بها ، وقضي بها سنوات عديدة ، حيث تخرج من هندسة جامعة الملك فؤاد الاول بالقاهرة ،ومن ثم قام بالتوجه لبلاده الام واسس حركة فتح، و في 20 يناير 1996 تم اختياره رئيسا للسلطة الوطنية .
واضاف الفقي ان الفلسطينيون لم يجمعوا في تاريخهم علي رئيس مثلما اجمعوا علي عرفات ، وبالرغم من وجود معارضون كثيرون له ، الا انه كان يمثل كاريزما القيادة ، ويظهر ذلك في تمسكه بمبادئه طيلة عمره ،وان يتسم بالمرونة عند اللزوم والطلاقة في الحديث وكثرة المجاملات ، لاحتكاكه سنين بالشعب المصري ، وكان مصريا الهوي ، ويرجع ذلك ايضا لانه كان من سكان قطاع غزة .
واوضح ان عرفات ظل تعبيرا عن الضمير الوطني ، ورفض محاولات الاحتواء ، ومحاولات التهديد وظل واقفا علي مواقفه حتي مات مسموما وهو محاصر بالمقاطعة في فلسطين المحتلة ،ومنذ رحيله لم تستطع الفئات الفلسطينية جمع الكلمة ورأب الصدع، وتدهورت القضية الفلسطينية الي الخلف .