يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله:
((إذا رأيت فقيرا فى بلادالمسلمين فأعلم أن هناك غنيا سرق ماله)).
ويقول المتنبى :
أترى القاضى أعمى أم يتعامى
سرق العيد كأن العيد أموال اليتامى
فأننى أقول أن كرامة اﻹنسان هى قيمة اﻹنسان بغض النظر عن أصله وجنسه وعمره وحالته فهى تعدمن أهم اﻷسس التى تقوم عليها حقوق اﻹنسان فعندما كنت أتجول فى أحد الشوارع وأرى هذه الصورة المبكية أشعرت وقتها أن عينى ترتجف من الدموع فهذه الصورة تهز الضمائر وتدمى القلوب طفلة تمتطى ظهر أختها لتصعد على مجمع القمامة للبحث عن لقمة العيش فهى كأنها تقول دوس فقد داس الكرامة قادتى
هيا أمتطى ظهرى أختاه وأصعدى
بل وأطعمنى من بقايا سيدى
دوس برجلك كى تمزقى أضلعى
فالجوع دمرنى وأنهك ساعدى
دوس فلم أضجر ﻷنى لم أجدمورد ليأوينى فهذا موردى
دوس فقد داس الكرامة قادتى وقضوا على شرفى فى ساعة مولدى
فلاترحمى ظهرى وهاتى وجبه لهم الشهى الغالى فهاتى لى الردى
هيا إسرعى من قبل يسلب وجبتى
كلب فيغلبنا علينا يعتدى
هل تسمعى هريخاطب مسمعى لاتأخذوا حقى فهذا مقعدى
ياسيداﻷهرار عذرا فأبتسم
فلك الكرامة والمذلة فى يدى
لتبيت فى قصر منيف شاهق
نومك على سرر وعيشك أرغدى
ونبيت نحن فى العراء ومالنا فرش ولامأوى
بليل بارديسطوا على بيتى وباعوا ثروتى
وسطوا على قوتى وقصوا أوردى
ماذا ترين أخيتى لاتيأسى وهاتى ولوخبزبروث فاسدى صبرا أخيه كى ألمم وجبه من بيدأقذر وشعرأسودى
صبرا دعينى أنتشل ماخلفت سفرات سادتى
وقصعة قائدى
قدلاأجدقوتا ليكفينا ﻷن سادة كلاب القصرتملك عائدى
فكيف يعقل أن نرى مثل هذه المناظر فى دولة تدعى أنها دولة الحق والقانون …؟!!!.
فأين حق هذا اﻹنسان فى العيش الكريم وأين هوالقانون الذى يحمى أمثال هؤلاء المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوة فنحن فى دولة سالبة ﻷبسط الحقوق..!.
وغيرمبالية باﻹنسانية فأننى يخيل لى عزيزى القارئ
أن أتسأل؟أين هى الكرامة وأين هى اﻹنسانية ؟؟!وليبقى هذا السؤال حائرا فى أعماق كل واحدمنا
أين يمكن أن تتوحدكرامة اﻹنسان فى ظل كرامة تحت خط اﻹنحدار؟؟!. فالكادحين والفقراء هم الوطن وليس اﻷغنياء وفى النهاية أقول
((وأن سألوك عن العدل قل لهم لقدمات عمر)).
سلام يابلدالكلام.