أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. “التردي الاعلامي الي اين..؟!!”

إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت” فافعل ماشئت ، قل ما شئت ، ، هاجم من شئت ، شهر بمن شئت ، تصنت علي عباد الله وذع ما تيسر لك وقت ما شئت ، تحرش بمن شئت واصنع لهم افلاما وقت ما شئت واعلم انها ستعرض بواسطة من شئت .. كل ” بضم الكاف “علي كل الموائد والعب مع كل الاطياف وادعي الوطنية وانك من شيوخ الاخوان والسلفية ، وتراجع عن كل هذا وقت ما شئت ، اختلطت الفضيلة بالرذيلة حسب ما شئت هذا حالنا في كل شئ ، واعلامنا ضاع فيه ميثاق الشرف الاخلاقي مع اصرار علي ضياع ميثاق الشرف المهني الذي لم يعد يوجد ومن الواضح انه لن يوجد بعد ،ولم ولن يكون هناك سعي من الدولة علي وجوده ، وللاسف هذا الاعلام نال من هيبة الدولة واصبح نهجه التفاهات والافتراءات والأكاذيبومن هنا ظهرت الاتهامات التي لحقت بأسماء كثيرة ويحتاج الأمر الي تبرئة الذمم وكشف الحقائق..
توقفت كثيرا امام حالة التردي الاعلامي الذي نعيشه واصبح من السهل ان يخرج علينا اشخاصا يخرجون ما في جوفهم من الفاظ كان من الصعب خروجها في الحاره المصرية وهؤلاء للاسف تجدهم في كل العصور وعلي كل الموائد ، وللاسف هذه الالفاظ تخرج عبر شاشات يمتلكها رجال اعمال نظموا لانفسهم ما يسمي غرفة صناعة الاعلام ، اي اعلام هذا واي صناعة هذه التي تفتقد الي ميثاق شرف اخلاقي قبل ان يكون اعلاميا تتكرر الاخطاء والخروج عن الخطوط الحمراء ومن الواضح ان ما يحدث تجارة رائجه تعجب التجار ويدفع ثمنها ابناء مصر ، لم اسمع هناك اجراء اتخذ ضد احد ممن خرجوا عن الاداب عبر الشاشات ، ولم اسمع ان هناك عقاب اتخذ ضد احمد موسي بعدما عرض صورا من افلام تحرش خالد يوسف بحرم عميد اداب الاسكندرية ، لم اسمع ان الغرفة اوقفت برنامج احمد موسي او سارعت واوقفت القناة او كان لها دورا غير مساعي الصلح بين احمد موسي وخالد يوسف تاركين حالة التلاسن التي تمت بين خالد صلاح واحمد موسي لاراء المشاهدين وربما يتم عمل تصويت عليها لتحقيق ارباحا لملاك هذه القنوات ، طبعا لدينا اعلام ولكنه رجال اعمال صارت فيه المذيعة تخرج علي المشاهدين داخل البانيو من الحمام ، وهنا اطرح سؤالا “هل الاخلاق لا علاقة لها بالتربية ؟ وهل هناك تضاد بين الاخلاق والاعلام ؟ التجاوزات زادت عن الحد وتجاوزت كل الخطوط الحمراء وضاعت الضوابط واصبح التطاول لغة حوار بين فئات اعلامي الفضائيات ، لم يعد لدي اعلامي هذه القنوات مراعاة لحرمة البيت المصري ولا احترام العادات والتقاليد المصرية ، اين اصحاب هذه القنوات هل يشاهدون قنواتهم ام انها اصبحت ابواقا للنيل من خصوم لاشخاص لا نعرفهم وهم يعرفونهم .. وبالبحث فيما وراء غرفة صناعة الاعلام وجدت انه تكتل متحكم في الاعلام المصري يفرض وجوده وسطوته علي الساحة الاعلامية والاعلانية يحقق مكاسب فردية لبعض الاشخاص وهم للاسف ابعد ما يكون عن المهنية ، ولا يفهمون في ادارة المؤسسات الاعلامية ، فهم رجال اعمال تجار لا يهتمون الا بمبدا المكسب والخسارة ، والسعي لتحقيق المكاسب ليس مقصودا بها الربح المادي فقط ولكن هناك ارباحا لا نعلم عنها شئيا ولن نعلم عنها شيئا يبذلون من اجلها كل غالي ونفيس ، وهذه المكاسب هي الهدف من وراء انشاء هذه القنوات .
بعض الإعلاميين استغلوا الشاشات ومساحات الهواء بلا ضمير ولا وعى ولا خوف على البلد، وساندهم بعض اصحاب القنوات والمحطات ، واصبح الكل يئن من وراء هذه الممارسات التي لا تندرج الا تحت نوع واحد من الاعلام الذي يغيب الوعي وينشر الرذيلة ويدعم قتل العادات والتقاليد والاخلاق المصرية ” نحن نعيش اعلام جوبلز ” واظن ان جوبلز نفسه لو موجود بيننا كان سيرفض هذه الصور الاعلامية المسيئة .
ومن هنا اوجه رسالة لغرفة صناعة الاعلام وللقائمين عليها ، كنتم تحتاجون عمل ميثاق شرف ينظم العمل داخل قنواتكم ومحطاتكم قبل ان يكون هناك سعي لانشاء غرفة صناعة الاعلام ، واعلم ان اصحاب هذه القنوات رجال اعمال مصريون يبذلون كل غالي ونفيس لدعم مصر ، فمنهم من يمتلك مؤسسات وشركات ومصانع تدعم الاقتصاد المصري ومنهم من يتحمل سفر عدد كبير من الشخصيات العامة والاعلاميين والفنانيين لدعم مصر والرئيس في جولاته حول العالم ، وللاسف كانت هذه الرحلات غير مدروسه فكانت اثارها السلبية اكثر من الايجابية ، ومنكم ايضا من ساهم وانشئ صندوق ” تحيا مصر ” لاننكر ان لكم ايادي بيضاء علي ارض مصر ، ولكن تحتاجون ميثاق شرف ينظم عمل هذه القنوات ، فليس منع مرتضي منصور من الظهور علي شاشات قنواتكم انجازا ، ولكن الانجاز الحقيقي منع احمد موسي وخالد صلاح ومن يحذو حذوهم هو الانجاز ، ولابد من اجابه لسؤالي هذا ” التردي الاعلامي الي اين ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *