أعلن مسؤولو الهجرة في إسرائيل الخميس، أن عددا قياسيا من يهود فرنسا هاجر إلى إسرائيل هذا العام، معللين ذلك بأعمال عنف يذكيها “العداء ضد السامية” ومشكلات اقتصادية في البلد الأوروبي.
ويعيش في فرنسا أكبر جالية يهودية أوروبية، وهي جالية شهدت نموا بمقدار النصف تقريبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلى نحو 550 ألف نسمة.
وثار قلق اليهود في فرنسا بسبب زيادة التهديدات الأمنية وهجمات شنها متشددون مثل إطلاق النار العشوائي في متجر للأطعمة اليهودية، أسفر عن مقتل 4 يهود.
وذكرت الوكالة اليهودية، وهي منظمة إسرائيلية شبه حكومية، تشجع هجرة اليهود أن نحو 7900 فرنسي يهودي انتقلوا إلى إسرائيل في 2015، بزيادة عشرة بالمائة عن العام السابق.
وقال إيغال بالمور المتحدث باسم الوكالة “لكل أسبابه.. ومن بين ذلك الأزمة الاقتصادية والأمن الشخصي والهجمات الإرهابية وفي بعض الأماكن والأوقات يكون المزاج العام المناهض لليهود”.
والأرقام غير نهائية، وإن جاءت أقل من توقعات مدير الوكالة ناتان شارانسكي، الذي توقع هجرة أكثر من عشرة آلاف يهودي فرنسي إلى إسرائيل هذا العام، بعد الهجوم على متجر الأطعمة اليهودية، الذي أعقب إطلاق النار على صحيفة تشارلي إيبدو في يناير.
وذكر بالمور أن هجرة اليهود عموما إلى إسرائيل بلغت هذا العام أعلى مستوى في 2015، مع وصول نحو 30 ألف يهودي. وأشار إلى هجرة أعداد كبيرة من روسيا التي تعاني مشكلات اقتصادية، ومن أوكرانيا التي مزقتها الحرب الأهلية.