أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، احتجاز زورقين تابعين للبحرية الأميركية على متنهما 10 بحارة بعد “دخولهما المياه الإقليمية الإيرانية”، في وقت أكدت واشنطن تلقي ضمانات من طهران بإطلاق المحتجزين.
وبعد أن كشفت مصادر في الإدارة الأميركية فقدان الاتصال بزورقين حربيين صغيرين كانا في رحلة بين الكويت والبحرين في الخليج العربي، أكد الحرس الثوري، وفق بيان نشرته وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، احتجاز القاربين.
وقالت الوكالة “احتجزت القوات البحرية للحرس الثوري الزورقين قرب جزيرة فارسي داخل المياه الإقليمية الإيرانية لمسافة كيلومترين”، مشيرة إلى احتجاز 10 أفراد على متن القاربين دون الكشف عن مصيرهم أو موعد إطلاقهم.
إلا أن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لم يكشف عن هويته، أكد إجراء واشنطن اتصال “بالسلطات الايرانية التي أكدت لنا أن عناصرنا بخير وعلى ما يرام”، مضيفا إلى تلقي “ضمانات بأنه سيتم السماح سريعا لبحارتنا بإكمال رحلتهم”.
كما قال مسؤول أميركي آخر إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بحث مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي، قضية البحارة العشرة المحتجزين، مؤكدا أن الأخير تعهد بالسماح للزورقين بمواصلة الرحلة فورا.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام على إعلان واشنطن عن إطلاق الحرس الثوري الإيراني، خلال مناورات بحرية، صواريخ قرب حاملة الطائرات الأميركية “هاري إس. ترومان” وسفينتين حربيتين أخريين في مياه الخليج العربي، في ديسمبر الماضي.
وكانت إيران نفت ذلك ونددت بخطط أميركية لفرض عقوبات جديدة بسبب برنامج طهران للصواريخ الباليستية، إلا أن البحرية الأميركية بثت، السبت الماضي، صورا قالت إنها لإطلاق الصواريخ قرب السفن الحربية الأميركية.