لاتفهمونا غلط…
•دار حوار كبير بيني وبين الصديق العزيز الاعلامي الكبير ابراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار السابق, حول الرغبة والقدرة علي تطوير الاعلام المصري ولا انكر انه كان نقاشا جميلا اتضح منه اننا نملك الرغبة زي اي انسان مصري فقد القدرة علي تحقيق ما يسعي اليه الا من خلال استخدام منشطات للوصول لقدرة تحقيق نجاح وهمي لا مكان له الا في عقله الباطن ، فالاعلام المصري المسمي “اعلام الدولة تارة و اعلام الشعب” في احيان اخري يعيش تحت وهم كلمة تطوير وهي الكلمة التي هي المنطوق الرسمي لكل مسئولي ماسبيرو بداية من السيد القائم باعمال وزير الاعلام عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ونهاية بعامل الاسانسير الذي يتمني ان يشهد هذا المبني تطويرا حقيقيا وليس مجرد كلاما للاستهلاك الاعلامي ، فهذا المبني يملك امكانات رهيبة تقدر بالمليارات وكافات قادرة علي العمل والنهوض بماسبيرو من كبوته ولكن للاسف لا يحسن مسئولي ماسبيرو استغلالها بالشكل الامثل الذي يؤكد انهم يملكون رغبة وقدرة ورؤية للتطوير ويحمد لهم انهم يملكون النية وعاجزون عن حسن ادارة الامكانات التي اتيحت بين ايديهم ، وللاسف تمخض الجبل وولد لنا ” انا مصر ” الاسم كبير جدا والمحتوي ضعيف جدا ولا يرق لكونه برنامجا وضعت له كل هذه الامكانات الكبيرة ، ومن هنا اعود الي الرغبة والقدرة ، كلنا لدينا الرغبة في النجاح والتطوير ولكن لا نصل لمرحلة القدرة علي النجاح والتطوير ، نتحدث بكلمات يملاها الحماس وان عام 2016 عام التطوير لماسبيرو بكل قطاعاته فاين هذا التطوير؟
لم يحدث ولن يحدث لاننا لا نملك الرؤية والقدرة علي توظيف الامكانات والادوات ونسعي للاستنساخ ولا نسعي للابتكار فما الجديد الذي قدمه “انا مصر ” لا شئ ، قدم عدد من المذيعيين ليس لهم اي كريزما او حضور اعداد باهت وضعيف ، معهم بعض النجوم ووجودهم لم يضيف شيئا والاضافة الوحيدة التي اصبحت موضع انتقاد ورفض هي دخول الكلاب لمبني ماسبيرو ،في وقت نحتاج فيه الي لفت الانظار لمشاكل المواطن المصري التي تراكمت واصبحت شكوي كل مواطن مصري وتحتاج للبحث عن حلول لها ففي الشوارع ما بين 600 الي 800 الف طفل شوارع ونسبة الامية 29.2% 47 % منهم من السيدات, 26% من سكان مصر تحت خط الفقر ، لا ننكر علي الكلاب حقوقهم فهم لهم حقوق لن ياخذوها الا مع وجود حلول لمشاكل الانسان المصري ، فاين الاعلام من ازدواجية التعليم وفشل العملية التعليمية والبطالة وغيرها من المشاكل ، كما ان التطوير ليس بكثرة عدد المذيعيين والواسطة التي وقفت وراء اختيارهم لـ” انا مصر ” فمصر للجميع ومن حق ابناء ماسبيرو ان ينعموا بالعمل في البرامج الكبيرة ، النجاح ليس بالديكور الضخم والاضاءة ولكن بالمضمون والرؤية والقدرة علي تحقيق الرغبة في التطوير يا اعلام الشعب .
•شاهدت عدد من حلقات برنامج The Voice Kids والذي جمع العظيم القيصر كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني والبرنامج في حد ذاته جيد ولكن للاسف تامر حسني يحتاج الي الدراسة لاصول الاصوات والموسيقي لان تسرعه في اختيار الاصوات غير مبني علي دراسة عميقة وتاني مثل كاظم الساهر ونانسي التي كانت من الذكاء لتظهر امام المشاهدين ان لديها اذن موسيقية تستطيع تمييز الاصوات الغث منها والسمين
•كلما استطعت ان تحقق نجاحات ظهر من يحاولون النيل منك اقول هذا للصديق العزيز ماهر عبدالعزيز ، فقد حققت نجاحات لراديو النيل ويكفي ان الاذاعة الوليدة شعبي اف ام استطاعت تنظيم مسابقة باسم اوسكار الاغنية الشعبية والتي فاز بها المطرب حكيم في احتفالية تناقلتها القنوات الفضائية ، وتحقيق اعلي نسب استماع لراديو نغم بقيادة احمد سمير وهيتس وميجا وشعبي يؤكد ان النجاح له رجالاته ، والوكالات الاعلانية لم تكن تعرف طريقها لراديو النيل اذ لم تكن هذه الاذاعات حققت النجاح وحققت رغبة المستمع في البحث عنها ، فالف مبروك لماهر عبد العزيز واحمد سمير وخالد فتوح سيروا الي الامام والالتفات للخلف يعطل المسيرة .