تراجعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية، التي شهدتها تونس خلال الأيام الماضية، بعد تطبيق السلطات قرار حظر التجول الليلي المعلن على كامل البلاد،
وشهدت محافظات قابس جنوب شرق البلاد ونابل شرق تونس محاولات تجمهر ليلي قالت السلطات إنها تصدت لها و حالت دون خروجها وتحولها إلى أعمال تخريبية.
وكان المتحدث باسم الداخلية، وليد الوقيني، قد أعلن مساء السبت العثور على شرطي متوفيا بمحافظة قفصة جنوب غربي البلاد يحمل آثار عنف على وجهه وقالت السلطات إن الأبحاث جارية لمعرفة سبب الوفاة.
من جهته، عقد رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، اجتماعا وزاريا وأمنيا لمتابعة الأوضاع معلنا تحسنا للظروف الأمنية تدريجيا وتفهم الحكومة لحالة الغضب للعاطلين عن العمل، داعيا الشباب إلى المحافظة على المنشآت العامة والخاصة و عدم الانسياق وراء دعوات العنف والفوضى التي يطلقها متطرفون يسعون لزعزعة أمن البلاد.
وشهدت منطقتي تالة من محافظة القصرين والرقاب من محافظة سيدي بوزيد، السبت، خروج مسيرات شبابية مطالبة بالتشغيل وإيجاد حلول جذرية لتفشي ظاهرة البطالة.
ويتواصل في القصرين اعتصام نحو 100 من حاملي الشهادات المعطلين عن العمل بمبنى المحافظة.
وقال وجدي الخضراوي الناطق باسم المعتصمين إن حركتهم ستتواصل إلى حين تقديم الحكومة ونواب الجهة بالبرلمان لحلول عمل جدية تحفظ كرامة المعطلين عن العمل مقترحا انتداب فرد من كل عائلة و فتح تحقيق في التجاوزات الإدارية و التلاعب بمواطن التشغيل في الجهة.