في الوقت الذي يتشدق فيه الجميع ويملآون الآرض شعارات عن أن الشباب هم ألامل وأن اهتمامهم بالشباب هو شعار المرحلة, وأن الشباب علي رأس أولوياتهم…الخ.. ناهيك عن السادة نواب البرلمان الذين صعدوا علي أكتاف هؤلاء الشباب, ثم ما لبثوا أن انشغلوا بحلم الحصانة الذي تحقق وانبرو في تصريحات جوفاء ونسوا أو تناسو شعاراتهم وبرامجهم ووعودهم الخادعة.
كانت هذه مقدمة لابد منها بعد الكارئة التي رواها شباب مدينة الجمالية, بمحافظة الدقهلية عن مأساة فريق مركز شباب الجمالية لكرة القدم, الذي كان في أحيان كثيرة مصدر فرحتهم, وما يعانيه الآن من أزمة مالية تهدد بانهياره.
ويروي شباب المدينة تفاصيل القصة, حيث يقول جمعة الآمير, أحد مشجعي الفريق, أنه لا يصدق ما وصل اليه حال الفريق, حيث بات يعيش علي المعونات والتبرعات, وفي أحيان كثيرة لا يجدون نفقات ملابسهم وتجهيزاتهم الرياضية البسيطة, بل ووصل الآمر الي أنهم لايجدون مصاريف انتقالهم بين مراكز المحافظة لآداء مبارياتهم.
وقال محمد طلعت كراوية, أحد مشجعي الفريق, بعد أن اشتدت معاناة الفريق ماديا, ولم يتحرك المسئولين أوالنواب, قام شباب المدينة بتدشين حملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات, بعد أن هددت مباراة الفريق الآخيرة مع مركز شباب المنزلة بالالغاء, وبالفعل تم تجميع مبالغ بسيطة من المشجعين وأهل الخير حتي استطاعوا أداء المباراة, ومع كل هذه الظروف استطاع الفريق تحدي كل هذه الصعاب وحقق فوزا غاليا علي فريق المتزلة بتيجة 1-0.
وكان عصام شلبي, المير الفني للفريق قد أعلن تقديم استقالته لاستحالة مواصلة مشوار الفريق في ظل تلك الظروف, لكن بعد ما رأه من شباب الجمالية والتفافهم حول الفريق عد عن استقالته.
وفي سياق متصل, دش وفاء العلاوي, وميمي البربري, المقيمان بالسعودية حملة مع لدعم الفريق عن طريق أبناء الجمالية بالخارج.
ونحن من جانبنا نرسل صرخة أبناء الجمالية الي المهندس خالد عبد العزيز, وزير الشباب والرياضة لانقاذ الفريق, كما نتمني أن يصل صوتهم الي السادة نواب البرلمان.
جدير بالذكر أن الفريق يلعب في المجموعة العاشره, بحري وترتيبه الثاني ب15 نقطه خلف نادي منيه النصر بفارق نقطة واحدة عن المتصدر.