أخبار عاجلة

أمنية قاسم تكتب.. “التعليم واللى بيعلمه واللى بيتعلمه..!”

منذ فتره ونحن نرى مشاكل كثيرة تحيط بالتعليم فى جمهورية مصر العربية من شرقها لغربها و من شمالها لجنوبها ، مشكلات منها  ثقل المناهج ،و مشكلات الاهانات المتبادلة بين الطالب و المعلم ، و احساس كلا منهما بالقهر ، و مشكلات الدروس الخصوصية مع مؤيد و معارض، ذلك غير الحوادث اليومية التى يتعرض لها الطلبة داخل و خارج المدرسة.
هناك عبئ أكيد على ولى الأمر ، فهو منذ أن يخرج ابنه من باب البيت و حتى يعود فى أخر اليوم ، لا يعلم ان كان سيعود سليم ،او هل سيعود من الاساس؟؟
هو لا يعلم ، هو كل يوم فى انتظار خبر ما ، خبر  مفرح او محزن ، ان الاسرة تتعرض لأسوء انواع التعذيب النفسى ، تحت مسمى التعليم و مستقبل الاولاد.
لا ننسى ايضا ان المدرس هو فى النهايه ولى امر ، يحدث معه نفس الضغوط النفسية ، زيادة على ذلك احساسه بالقهر ماديا ، و انه مظلوم .
فى الحقيقة ، و فى دائرة التعليم بين الطالب و المدرس و المدرسة و البيت ، بنجد ان اغلب المشتركين  فى الدائرة هم يعانون من امراض نفسية ، تشوه العملية التعلمية ككل . 
فى ثلاث اطراف فى الدائرة مبدائيا هم لديهم مشاكل لا يمكنهم التخلص منها ، لدينا المعلم المضغوط المقهور الذى يشعر دائما بالاهانة لذلك يجب ان يصب جم غضبه على شخص ما ، خمنوا من هو؟ “الطالب” ، لدينا الطرف الثانى المضغوط من المصروفات و التفكير فى المستقبل لاولاده، و كيف يوفر لهم حياة كريمة و مستوى تعليم محترم فيصرف “دم قلبه” على التعليم و يتفاجئ ان ابنه ناقص نص درجه فى رياض الاطفال !! و يبدأ فى لوم نفسه و لوم ابنه بالضرب و العقاب البدنى و النفسى ،و لوم المدرس و المدرسة و الدنيا كلها ، فهو يتكبل العناء و الام تتكبل السهر و مراجعة المواد و الاتفاق مع مدرس الدرس الخصوصى ،،الخ 
الطرف الثالث هو طرف حائر بين المدرس و البيت ، فهو لديه قوانين ضد الطالب لو اتخدها تكن المدرسة تتعمد ظلم الطالب، و لديها قوانين لونفذتها مع المعلم تدخل فى دائرة الاضطهاد و الشكاوى الكيديه ،،،، الخ 
هنا فى الغالب اصبحت المدرسة تلعب دور المتفرج ، لا تريد التدخل حتى لا تخسر اى من الطرفين.
الطرف الرابع ، فى البدايه هو طفل سوى ، يتحول فى النهاية لطفل معقد لديه ضغوط نفسية، تجعل منه  مجرم صغير قابل للتحول الى مجرم كبير .
فجميعا نعلم ان القهر النفسى هو اسوء ما يتعرض له الانسان فى الحياة ، فهى علة تصيبه داخليا لا ترى بالعين المجرده ، و لكن تظهر فى تصرفاته مع من حولة ، او فيما بعد فى حياته ، فهو اما شخص مهزوز و جبان ، او شخص مفترى يقهر من حوله كما حدث له فى السابق.
هنا انا وقعت فى خطأ التعميم ، فبالتاكيد هناك عدة امثلة للدائرة التعليمية لديهم اختلاف ، اصبحوا هم الشواذ للقاعدة التى اصبحت اغلبها سئ، رغم ان المفروض العكس .
اكيد هناك معلم سوى يستطيع ان يفصل بين مشاكله الشخصية و عمله وواجبة ، اكيد هناك ولى امر و بيت متفهم لطبيعه ما يمر به الابناء اثناء فتره التعليم و يحاولوا جاهدين ان يعبروا بأبنائهم الى بر  الامان ، و اكيد ان هناك مدرسة  تراعى حقوق الطفل و المعلم و تحاول ان يكون هناك تعليم سليم.
الدائرة التعلمية يشترك بها اطراف كثيرة ، يجب عليهم جميعا التوافق و التفاهم ، فالتعليم وحده ليس مشكلة ، فاى انسان ممكن ان يتعلم كل يوم ، و لكن كيفية التعليم هى المشكلة، جيب ان تصبح العملية التعلمية متعة للطالب، ليست مجرد عمليه تعذيب يقضى فيها اغلب بدايه حياته، يجب ان يتعلم و يتمتع بالحياة.
على كل اطراف الدائرة ان يتشابكوا حتى يحدث تناغم بينهم جميعا، وتكون دائرة سليمة ، صحيحه لا يشوبها اى انحرافات ، تشوه شكلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *