جريدة أحوال مصر
تتعرض مصر لمؤامرة كبرى تستهدف تقويض الدولة ، والمؤامرة ليست ما كشف الغرب واسرائيل عنه من مخطط واضح المعالم مسجل ومكتوب فى التوصيات التى اقرها الكونجرس الامريكى واعلنه من قبل نائب الرئيس بايدن بالفم المليان ، ومازلنا نتعامل معهم على انهم اصدقاء ، فهذا مخطط مكشوف يواجهه استراتيجية مضادة ، اما المؤامرة ، وكما يقول الاستاذ الدكتور على الدين هلال استاذ العلوم السياسية ، مكيدة تدبر فى الخفاء بغرض القضاء عليك ، وهذه من دول تظهر الصداقة وتخفى العداء .
على هلال شخصية اكاديمية محترمة ، باحث متمكن فى العلوم السياسية ، شغل منصب وزير الشباب ايام حسنى مبارك ولم ينجح ، وهذا لايعيبه بل يعيب النظام نفسه وشغل منصب فى الامانة العامة للحزب الوطنى المنحل ، واصابه ضرر كبير من جراء ذلك ، لكنه مثل غيره من رجالات الدولة وقتها ماكان ليعترض ، او ينسحب !.
المهم استمعت اليه فى منتدى المركز المصرى للدراسات الكردية الذى يرأسه الكاتب والمفكر الصديق رجائى فايد ، وكان الحديث حول الفيدرالية ،المزعومة ، التى اعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطى الكردستانى شمال سوريا ، والتى تحمل فى طياتها مغالطات سياسية وتاريخية كثيرة ، كما انها تزيد من الفرقة العربية ، ولا يعنينى الان هذا الحوار ، لكن مايعنينى هو مصر الان ، والنظرة الثاقبة للدكتور هلال لما يجرى فيها من احداث ، والرؤية التى يراها للخروج من الازمات المتتالية التى يدبرونها لمصر ، وليس عيبا ان تستمع اليه القيادة السياسية ، وتأخذ بنصيحته ، فهو وطنى غيور على بلده وامته ، وهو افضل من كثير بالبطانة التى تحيط بالقيادة السياسية والتنفيذية .
لاحظوا معى تسلسل الاحداث التى يفتعلها الاخوان والارهابيون والمخربون اذناب اجهزة المخابرات التى تستعصى عليها مصر وتتماسك بفضل قيادتها القوية وتلاحم جيشها وشرطتها وشعبها الاصيل ،يعملون على هدم الاقتصاد وتشويه المشروعات القومية العملاقة ، وضرب السياحة والاستثمار وتشتيت الاعلام والهاء الصحفيين فى ازمات جوفاء لا اصل لها ، وفقد الثقة فى القيادة والجيش والشرطة ، وللاسف ينطلى علينا كل ذلك ، وهذا مايريدون ، ياريت نشغل مخنا ونبطل غباء شوية !.
