Breaking News

إبراهيم الصياد يكتب.. “من اوراق ثورة الثلاثين من يونية..” ( 1 )

شاهد عيان..
الصياد: لم تكن ثورة 30 يونية 2013 سوى ترجمة لفشل نظام جماعة الإخوان
الصياد: اخطر سقطة كانت محاولة الاخوان ان يكون لديهم إعلامهم المنافس لإعلام الدولة

لم تكن ثورة 30 يونية 2013 سوى ترجمة لفشل نظام جماعة الإخوان في إدارة شئون البلاد وبعد وقوعه في عدد من السقطات التي كانت مقدمة يستطيع كل ذي عقل ان يقرأ بسهولة انحدار نظام الاخوان نحو السقوط الاخير حيث كنت شاهد عيان على هذه الحقبة من تاريخ مصر من خلال موقعي رئيسا لقطاع الاخبار و البداية عندما روج الإخوان لما سموه حملة ” انجازات المائة يوم ” من حكمهم وهي حملة اعلامية مفرغة من اي مضمون وتجسدت المشكلة التي تورطوا فيها عندما تناولوا مشكلات اجتماعية واقتصادية لا يمكن حلها بسهولة في مائة يوم فقط مثل رغيف الخبز والوقود والأمن والمرور والنظافة ولم يتم انجاز اي حلول ملموسة للشارع حيث كان من الطبيعي بعد المائة يوم ان يستمر نقص الوقود في محطات التوزيع وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ولم تحل مشكلة رغيف الخبز الذي اصبح من الصعوبة الحصول عليه ولم تتحقق اي سيولة في حركة المرور ازداد معدل التلوث البيئي نتيجة تراكم القمامة هذا بالاضافة الى غيرها من المشكلات التي تحتاج فكرا وخططا عمليه اكثر من مجرد الترويج الاعلامي لشعارات كشفت حقيقة وكذب المشروع الاخواني المسمى ( النهضة ) .



وفي اعتقادي ان اخطر سقطة كانت محاولة الاخوان ان يكون لديهم إعلامهم المنافس لإعلام الدولة الرسمي ما خلق العديد من الإشكاليات في مقدمتها سوء استخدام التقنيات الحديثة في البث واكبر دليل على ذلك عندما وجه رئيس النظام الاخواني محمد مرسي كلمة مسجلة لبورسعيد بعد تداعيات حادث مباراة الاهلي مع المصري الشهيرة كان الشريط بنظام ” اتش دي ” وتم البث من خلال اجهزة بنظام ” ديجتال ” أو العكس ما أدى الى ظهوره بصورة كريكاتورية مضحكة اساءت لشكل رئيس الدولة .

كما لا ننسى المؤتمر ( السري ) عن سد النهضة الذي أذيع على الهواء دون الرجوع الى اي من قيادات اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري وكان كارثة سياسية واعلامية يتحمل مسئوليتها من اتخذ القرار باذاعة المؤتمر على الهواء وهل هو مرسي نفسه ام احد معاونية الذين لم يكن لديهم اي خبرة اعلامية او سياسية هذا فضلا عن الأخطاء التي وقع فيها مرسي مثل قوله ( يجب الحرص على الخاطفين والمخطوفين ) في اعقاب مذبحة رفح الاولى وغيرها من سوءات استخدام المصطلح في غير مكانه وهناك اخفاقات اخطر واكبر تتمثل في اقتراب افلاس الخزانة العامة واللجوء لطبع أوراق بنكنوت غير مغطاة الأمر الذي نجم عنه إرتفاع في معدلات التضخم وانخفاض حاد مقابل في معدلات النمو غير الصفقات المشبوهة مع كل من قطر وتركيا والعلاقة مع منظمة حماس و اتصور ان هذه الاخفاقات مع افتقاد النظام لانتمائه المصري والقومي العروبي قد عجلت بالسقوط بأسرع مما كنا نتوقع !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *