” مصر تتعرض لمؤامرة “هذه العبارة تتردد كثيرا الآن لكن بأهداف وايحاءات مختلفة فهناك من يرونها رؤى العين والخطر الواضح الذى يحيق بنا وهناك من يرون انها اشتغاله وحوار مركبينه لتبرير المزيد من الاجراءات التعسفية والبطش والتنكيل بالمعارضين . ونظرا لطول الموضوع وكونه شائكا جدا فسأحاول عرض أهم جوانبه على أجزاء ورأيى الشخصى فى النهاية . وارجو ان من يقرأ يستحمل قليلا للنهاية .
1 – مشروع برنارد لويس
” إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات وتقوِّض المجتمعات ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان . إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية ، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقوم أمريكا بالضغط علي قيادتهم الإسلامية دون مجاملة ولا لين ولا هوادة – ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة – ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها ” .
هذه كلمات أو مبررات برنارد لويس واضع المشروع التفكيكى للدول العربية والاسلامية .
فى عهد جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة فى الفترة من 1977- 1981 تم وضع مشروع التفكيك بمعرفة ” برنارد لويس ” المستشرق الأمريكي الجنسية البريطاني الأصل اليهودي الديانة الصهيوني الانتماء الذى عمل مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط . وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد العربية والإسلامية, ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان لاحقا . وضع “برنارد لويس” مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية ، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية ، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية . ولا بد أن تعرف من هو بريجينسكى وسوف اكتفى بعرض تصريحات له تكفى لمعرفة من هو بريجينسكى :
فى عام 1980 والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” قائلًا: المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران ، تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود “سايكس بيكو” .
وفي حوار شهير نشرته أسبوعية ‘لونوفيل أوبزرفاتور’ الفرنسية سنة 1998، كان بريجنسكي قد اعترف بأنّ البيت الأبيض هو الذي استدرج السوفييت ودفعهم إلى خيار التدخّل العسكري، وذلك بعد انكشاف مخططات المخابرات المركزية الأمريكية لتنظيم انقلاب عسكري في أفغانستان. وحول ما إذا كان يندم اليوم على تلك العملية ردّ الرجل: ” أندم على ماذا ؟ تلك العملية السرّية كانت فكرة ممتازة وكانت حصيلتها استدراج الروس إلى المصيدة الأفغانية وتريدني أن أندم عليها ؟ في يوم عبور السوفييت الحدود رسمياً كتبت مذكرة للرئيس كارتر أقول فيها ما معناه : الآن لدينا الفرصة لكي نعطي الاتحاد السوفييتي حرب فييتنام الخاصة به “. ويسأله الصحافي الفرنسي فانسان جوفير، ألا يندم أيضاً على دعم الأصولية الإسلامية وما أسفر عنه ذلك من تدريب وتسليح إرهابيي المستقبل؟ يجيب بريجنسكي: ما هو الأكثر أهمية من وجهة نظر تاريخ العالم الطالبان أم سقوط الإمبراطورية السوفييتية ؟ بعض موتوري الإسلام أم تحرير أوروبا الشرقية ونهاية الحرب الباردة’ ؟
ولمن لا يعلم فان بريجينسكى مهندس كامب ديفيد ومستشار الامن القومى للرئيس كارتر ( صديقى كارتر ) راعى السلام ..!! وانا لله وانا اليه لراجعون
وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983 علي مشروع برنارد لويس ، وتمَّ تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية . ,تعتمد خطة “لويس” بشكل كبير على اشتعال (إشعال) الحروب الطائفية في المنطقة . وعلى كل فقد نشرت ملامح خطة ” لويس” في مقاله الذي نشره في مجلة فورين أفيرز تحت عنوان ” إعادة التفكير في الشرق الأوسط ” في عام 1992 في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي ثم الغزو العراقي للكويت .
مشروع التفكيك كما نشر بالخرائط المرفقة بالاسفل :
دول شمال أفريقيا
دولة البربر
دولة النوبة
دولة البوليساريو
دولة الأمازيج
دولة المغرب
دولة تونس
دولة الجزائر
مصر
دولة إسلامية سنية
دولة للمسيحيين
دولة للنوبة
دولة للبدو فى سيناء
دولة فلسطينية على شمال سيناء بعد ضمها إلى غزة
السودان
شمال السودان
جنوب السودان
النوبة
دارفور
شبه الجزيرة العربية
إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دول فقط
دولة الإحساء الشيعية وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين
دولة نجد السنية
دولة الحجاز السنية
العراق
دولة شيعية في الجنوب حول البصرة
دولة سنية في وسط العراق حول بغداد
دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل علي أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية سابقًا
تم بالفعل تقسيم العراق وتحويله إلى 3 دويلات سنية وشيعية وكردية بناء على ما يسمى بالفيدرالية
سوريا
دولة علوية شيعية علي ساحل البحر المتوسط
دولة سنية في منطقة حلب
دولة سنية حول دمشق
دولة الدروز في الجولان
لبنان
دولة سنية
دولة مارونية
دولة سهل البقاع العلوية
تدويل بيروت العاصمة
دولة فلسطينية حول صيدا وحتي نهر الليطاني تتبع منظمة التحرير الفلسطينية
دولة لحزب الكتائب في الجنوب
دولة درزية غير دولة الدروز فى الجولان
إيران وباكستان وأفغانستان إلي عشر دول عرقية
كردستان
أذربيجان
تركستان
عربستان
إيرانستان
بوخونستان
بلونستان.
أفغانستان
باكستان
كشمير
* خد بالك :- عندما دعت أمريكا عام 2007 إلى مؤتمر أنابوليس للسلام كتب برنارد لويس في صحيفة وول ستريت قائلًا : ” يجب ألَّا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلَّا باعتباره مجرد تكتيك موقوت غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل ” .
يستكمل باذن الله لو كان فى العمر بقية




