بعد أن استطاعت قوات الأمن فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، فى عملية أمنية ناجحة، حاول أعضاء الإخوان إشاعة الفوضى وإحراق البلاد، وإشاعة الخوف والذعر بين المواطنين، تنفيذًا لتهديد قياداتهم بحرق مصر، وهو ما فرض على القيادة السياسية، إعلان حالة الطوارئ فى 14 محافظة لمدة شهر، وفرض حظر التجوال خلال هذه المدة من الساعة 7 مساء وحتى الساعة 6 صباحًا.
ويؤكد حزب حراس الثورة أهمية هذه الخطوة، لاسيما بعد أن كشفت جماعة الإخوان تبنيها إستراتيجية “الأرض المحروقة”، فى حال تم إقصاؤها عن الحكم، حتى ولو تم ذلك بإرادة شعبية، كما حدث فى 30 يونيو، مطالبا بعدم مد فترة الطوارئ، بكل ما تضمنه من إجراءات استثنائية، تهدد مسيرة التحول الديمقراطى، وتطيح بخارطة الطريق التى تم التوافق عليها من القوى السياسية، نزولاً على رغبة ملايين الشعب المصرى، الذى يأمل فى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
ويشدد “حراس الثورة” على ضرورة عدم ملاحقة أعضاء جماعة الإخوان، غير المتورطين فى جرائم، وذلك حتى يتسنى البدء فى إجراءات عملية المصالحة الوطنية، وذلك إعمالا لمبدأ الحزب وهو “لا تصالح فى الدماء”.
من ناحية أخرى، رصد حزب حراس الثورة، تدخلا غير مقبول فى الشأن المصرى، كان أبرزها تركيا التى طالب رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، بتدخل مجلس الأمن الدولى، وهو ما يعد تحريضًا دوليًا واضحًا لاحتلال مصر، مما يعد تجاوزًا لكافة الأعراف الدولية والدبلوماسية”.
وطالب الحزب القيادة السياسية، باتخاذ خطوات تصعيدية ضد أى دولة أجنبية تتدخل فى الشأن المصرى، سواء تلك التى تهاجم عملية فض الاعتصامات، أو ترحب بها، والتأكيد على أنه تدخل غير مقبول، حتى إذا وصل الأمر لقطع العلاقات الدبلوماسية معها، مؤكدا أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة فى تاريخها وتحدد مستقبلها، وقال “لذا فإن المكتب السياسى بالحزب فى حالة انعقاد دائم لمتابعة رصد تطورات الأحداث، وذلك انطلاقًا من تحمله للمسئولية الوطنية”.