دعا رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اتهام تركيا له بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي وقال إنه سيقبل بما تخلص إليه إذا عثرت تلك اللجنة على أي دليل يدينه.
وقال غولن لقناة تلفزيون (زد.دي.إف) الألمانية في مقابلة بثتها الجمعة إنه لا توجد أدلة تربطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي أدانها. ويعيش غولن في منفى اختياري منذ عام 1999 في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
واتهم غولن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال الانقلاب لإسكات معارضيه.
وفصلت تركيا وأوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف شخص من الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية والتعليم منذ أن حاولت مجموعة من الجنود إطاحة الحكومة.
وقال غولن للمحطة “يجب أن تفحص منظمة دولية القضية. إذا كانت الاتهامات صحيحة سوف أقبل ما يريدون. لكنهم لم يثبتوا أي شيء ولم يردوا على اقتراحاتي. الأمر كله مجرد افتراضات.”
وأضاف “إذا تمكنوا من إثبات أنني تحدثت شخصيا أو عبر الهاتف مع المسؤولين عن محاولة الانقلاب يسعدني أن أتحمل العواقب.”
وقال إنه سيمتثل إذا قررت واشنطن تسليمه إلى تركيا. وأضاف غولن “إذا قالت الولايات المتحدة ’نعم’ سأذهب. وقتها سأقضي ما بقي من أيامي المعدودة وهم يعذبونني حتى أتمكن من تحرير نفسي أكثر من آثامي وأخطائي وأقابل ربي كرجل نقي.”