قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبدي كل من المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، رهانا مركزا على أول مناظرة لهما لإقناع الناخب الأميركي، وإظهار أهليتهما للجلوس على مقعد البيت الأبيض.
ويرجح متابعون أن يشاهد قرابة 90 مليون أميركي، مناظرة المرشحين، الاثنين، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
ورغم كون المناظرة “محطة خطابية”، لا تختلف كثيرا عن مقابلات صحفية يجريها المرشحان بشكل منتظم، إلا أن جملة فيها أو جوابا غير موفق، قد تكون لهما تبعات وعواقب.
وتأتي مناظرة الاثنين، فيما يقول 9 في المئة من الناخبين الأميركيين إنهم لا يزالون في حيرة من أمرهم، ولا يدرون لأي مرشح يصوتون.
وتحضر كلينتون لمقابلة ترامب في بيتها بمنطقة شاباكوا، شمالي نيويورك، حتى أنها تخوض تدريبا مع أقارب لها يقلدون ترامب، ويتكهنون بما يمكن أن يصدر عنه.
وتراهن كلينتون على نقاط الضعف في شخصية ترامب ونفسيته، وذلك من خلال إظهار عدم قدرته على ضبط نفسه، وهو ما يحتاجه منصب رئيس البلاد بشكل أساسي.
فضلا عن ذلك، حضرت حملة كلينتون قائمة بالأكاذيب المنسوبة للمرشح الجمهوري، لأجل “حشره” في موقف ضعف.
أما ترامب الذي خصص يوم الجمعة لأجل الاستعداد للمقابلة، فيؤكد تحضيره بشكل جيد، مبديا حرصا على تفادي الارتباك والظهور بشكل مرتاح.
وشاهد ترامب عددا من المناظرات السابقة لكلينتون كي يطلع أكثر على طريقتها في النقاش، فيما يقول أنصار المرشح الجمهوري إنه يأملون أن يظل هادئا ولا ينفعل.
لكن كلينتون التي خبرت السياسة وعمل الإدارة لأربعة عقود، وسبق لها أن نافست الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، على تزكية الحزب الديمقراطي، تمتلك اطلاعا أعمق على تقنيات المناظرات وسبل الإقناع.
ويعتقد 88 في المئة من الأميركيين أن كلينتون تتمتع بالذكاء، حتى وإن كان 52 في المئة ينظرون إليها بشكل سلبي.