في وقت يتزايد اتساع الهوة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في سوريا، شرعت وسائل إعلام محلية روسية ومسؤولون روس بتهيئة الرأي العام والبلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب، حسب قولها.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، الاثنين، أن “روسيا ما فتئت تبلغ مواطنيها أن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها، وأن الأميركيين يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو”.
ونقلت الصحيفة عن مقال نشره موقع تابع لوزارة الدفاع الروسية أن “الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سوريا”، إذ تصاعدت الخلافات بين واشنطن وموسكو بخصوص هذا الملف مؤخرا.
وأعلن وزير الطوارئ الروسي بشكل يوم الجمعة الماضي، أن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو، وتتسع تلك الملاجئ لما يقرب من 12 مليون نسمة، بحسب الصحيفة.
ودربت روسيا مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية قد بدأت باستهداف بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات جاءت على خلفية تصريحات أطلقها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قل فيها إن “البنتاغون تراجع إجراءاتها المتعلقة بالأسلحة النووية في حال حدوث هجوم روسي”.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية، إذ يقدر بنحو 8 آلاف و400 رأس نووي، مقارنة بنحو 7 آلاف و500 رأس نووي أميركي.