لا أجد مبررا للإنزعاج من الاراء المعارضة ، الرأى الواحد لا يبنى الامم ، بل هو السبب الاول فى هدمها ، صحيح هناك شعرة بين الرأى الآخر والرأى المحبط والهدام ، لكن التاريخ وتطورات الحياة تساعدنا فى فهم الصالح من الطالح ، وليس فى مصلحة مصر العودة لحقبة الرأى الواحد التى أضرت كثيرا ببناء دولتنا ، لهذا ارجو ان تتسع صدورنا ، خاصة المسئولين منا ، لقبول الآراء المختلفة ، بل يجب ان نعلم الاجيال المختلفة قبول الرأى والرأى الآخر .
وليكتمل الحوار بيننا يجب ان يحترم بعضنا البعض ، لا يسفه احدنا الآخر ، ولا يعطى احد لنفسه صك الوطنية ، لانها فعل وليست كلام ، ولانخون بعض ، فليست هذه وظيفتنا ، بل هى وظيفة اجهزة متخصصة فى ذلك ، تفرق بين الوطنى والخائن بالأدلة والمستندات وليس بالافتراء ، لهذا أرجو ان تعود الثقة بيننا ، وان نعلم ان الازمات تواجه كل الدول وليس مصر وحدها ، وان مصير الازمات الى زوال ، نحتاج فقط لتعود الثقة ، وان نثق فى قيادتنا وإخلاصها فى انتشال مصر من كل الازمات ، ودور كل منا ان يعمل ويجتهد فى عمله ، ولنصمت قليلا ونفعل كثيرا ، واجبنا ان نقف مع قواتنا المسلحة فى حربها ضد الارهاب ، علينا ان ندرك انها حرب ضروس ، شرسة ، مع عدو مجهول ، خونة يعيشون بيننا ، لا نشعر بهم إلا بعد ان يفجروا انفسهم بمن حولهم ، أظن انها أسوأ الحروب ، علينا ان ندرك حجم التضحيات التى يقدمها ابناء القوات المسلحة والشرطة ، وان نساندهم بكل مانملك حتى نقضى على الارهاب ،ارجو ان نعى الدرس ونقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى .