دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الخميس، إلى استئناف محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص خلال ما يقارب ستة أعوام.
وقال دي ميستورا، للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن إن “الوقت حان للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية”.
من جهته، أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أمله في إمكانية استئناف المحادثات قبل مغادرة الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون في 31 ديسمبر.
وقال تشوركين، للصحافيين إن “الوقت ينفد. سيكون مهما استئناف المحادثات قبل انتهاء ولاية السيد بان في غضون 20 يوما فقط”.
وجاءت هذه التصريحات عقب الإعلان المفاجئ يوم الخميس من قبل روسيا، الحليف الرئيس لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، عن وقف الغارات الجوية والقصف المدفعي لقوات النظام السوري في أحياء حلب الشرقية بهدف ضمان إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم المواجهات.
وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة عقدت في أبريل، من دون إحراز أي تقدم، خصوصا حيال مسألتي الحكومة الانتقالية ومصير الأسد.
وقال دي ميستورا إن “الانتصارات العسكرية ليست انتصارا للسلام، لأن السلام يجب أن يفوز بشكل منفصل”، مشيرا إلى أن الحوار يمكن أن يستأنف فقط إذا كانت دمشق مستعدة “لمناقشة تفاصيل” بنود إتفاق وفي حال “لم ترفض المعارضة الحضور”.