عقد اليوم مجمع اعلام بورسعيد ندوة بعنوان ” أبطال بورسعيد من 56 إلى 73 ” بالمدرسة التجريبية الرياضية الاعدادية الثانوية بنات، وذلك ضمن احتفالات المجمع بعيد بورسعيد القومى.
وافتتحت اللقاء الاستاذة فاتن المتولى مديرة المدرسة مرحبة بالحضور ومؤكدة ان هدف الندوة هو غرس القيم وحب الوطن فى الفتيات وبذل العرق والجهد وبالعمل نعلوا بشأن الوطن .
وأكدت دكتورة احسان عبدالله الاستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية على الدور الكبير الذى يقع على عاتق الشباب فى تنمية مجتمعهم والمساهمة فى رفعة شأنه وأن نستمد من بطولات الاجداد وحبهم وعشقهم لتراب هذا البلد والتضحية والفداء بكل غالى لطرد الاعداء والمحتلين منذ عام 1956.
وأشارت احسان ، الى ان أبناء بورسعيد ضربوا اروع الامثال من النضال والصمود وواجهوا بعزيمتهم وقوتهم دبابات العدوان وسقط الآلاف من أبنائها وتشكلت لجان المقاومة الشعبية لإصدار بيانات تدين هذا العدوان وتزيد من حماس الرجال للدفاع عن بورسعيد وارتفاع حدة المقاومة ضد العدوان وظهور الكثيرمن مجموعات من شباب ونساء وأطفال ورجال بورسعيد ولكل منهم دوره في الدفاع عن المدينة والجميع حمل السلاح دفاعا عن أرض مصر وتراب بورسعيد وهناك العديد من النماذج التي قامت بعمليات فدائية لا ينكرها التاريخ ولكنه سطرها في صفحات من نور, وعلى راسهم البطل محمد مهران وهو أحد أبطال معركة 1956 وكان من ضمن قوات الحرس الوطني المكلفين بالدفاع عن منطقة مطار الجميل وانتشر مع زملائه في غرب المدينة ليتصدوا لقوات المظليين.
واضافت أن البطل فقد عينيها الاثنين بعد تعذيبه على يد قوة الاحتلال البريطانىو عقدوا له محكمة عسكرية صورية أصدرت حكمها باقتلاع عينيه لإعطائها للضابط الذي أصبه في وجهه وتم نقلي بطائرة الي قبرص لإجراء العملية بأحد المستشفيات البريطانية هناك وحاول الطبيب البريطاني مساومتي للإدلاء بحديث إذاعي أعلن فيه فشل القيادة المصرية مقابل أن يتركه ولكنه رفض فأخذوه الي غرفة العمليات وأخذوا مني عينه وبعد العملية أعادوني الي بورسعيد.
وأكدت الدكتورة احسان ان هناك بطولات نسائية أخرى تمثلت فى زينب الكفروى ، و علية الشطوى ،…… الخ, نستمد منهم حب الوطن, وأن محافظة بورسعيد قدمت أروع صفحات النضال الوطنى عندما تصدى أبنائها بكافة طوائفهم وأعمارهم وانتماءاتهم ….لقوى ثلاث دول هي «إنجلترا وفرنسا وإسرائيل» أرادوا أن يحتلوا مصر من بوابتها الشمالية وكانت بورسعيد هي نقطة البداية والنهاية لهم بعدما وجدوا في هذه المدينة الصغيرة قوة وبسالة ودفاعا مستميتا لم تكن تتخيلها رغم قوة المنافس الذي جهز نفسه بكل أنواع الأسلحة والذخائر أمام شعب ضعيف في تسليحه ولكنه يمتلك عزيمة وفدائية يصعب أن تجدها في شعب آخر من وقتها إلى يوم العبور والتصر العظيم فى 6 أكتوبر 1973 . وفى نهابة اللقاء قدمت طالبة من المدرسة شعر غنائى لابطال بورسعيد .