لن ينصلح حال الذين ماتت قلوبهم ، وتغيبت عقولهم ، وأنتزعت من قلوبهم الرحمة ، وزرع بدلا منها الحقد والكره للحياة والناس والمجتمع ، هؤلاء لا ينفع معهم إلا الاجتثاث من جذورهم ، لا تصلح معهم سياسة الحوار والطبطبة ومحاولات الاقناع اوالتوبة ، عقيدتهم ليست فى اى دين سماوى ، عقيدتهم القتل والتخريب والغدر والخيانة ، مثل هؤلاء الشرزمة يقومهم القصاص ، العين بالعين والسن بالسن ، والبادى أظلم ، وقد بدأوا بالاعتداء على الشعب الآمن المطمئن ، منذ احداث قصر الاتحادية ، مرورا برابعة والنهضة وكرداسة ، لايفرقون بين جيش او شرطة او شعب ، يقصدون الناس كلهم ، ولن يردعهم سوى القانون الحاسم والقضاء الناجز والتنفيذ السريع.
الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه أكثر من مرة الى عدم التهاون فى قضايا الارهاب ، وهاهو يعيد التذكير ، أكم طالب الحكومة ومجلس النواب والازهر وقيادات الكنيسة خبالتحرك السريع والحاسم لوضع حد للقوانين التى تكبل جهود مكافحة الارهاب .
وإذا كان قد كشف عن حجم النجاح الذى تحقق فى سيناء، وقال “اللى حصل ده ضربة إحباط منهم، ولكن لن يتسطيعوا إحباطنا، طول ما إحنا مع بعض كتلة واحدة وايد واحدة، لازم هاننتصر لأننا أهل خير، مش أهل شر، وأهل بناء مش أهل هدم، أهل تعمير مش أهل خراب، أهل إصلاح ، مش أهل إفساد”.
اتمنى ان يكون مجلس النواب والحكومة على قدر المسئولية ، لم نعد فى ترف العيش ، نحن فى معركة ليست سهلة مع الارهاب ، وادعو الاجهزة الامنية والشعب الى الانتباه المستمر وتكثيف الجهود وتحديد البؤر الارهابية ، ومن يدعمها ومن يغذيها ، ومن يمولها ، اجهزة المخابرات المعادية لمصر تسعى لتجنيد الطلبة والشباب وتستغل الاسر الفقيرة ، لماذا لا يقوم المتخصصون بتحليل شخصية الطالب الانتحارى واسرته ، لنصل الى الحقيقة ، وكيف تحول من طالب علم الى مجرم يكره المجتمع ؟!دعاء :”رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِين”