تراجع معدلات سوء التغذية في مناطق بإثيوبيا بفضل برنامج حكومي تغذوي مدعوم من اليونيسيف والاتحاد الأوروبي

وكالة أنباء الأمم المتحدة
أثبت برنامج تغذوي نجاحا في إحدى قرى إثيوبيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، تمثل في تراجع معدلات سوء التغذية من عشرين في المائة إلى خمسة في المائة فقط. التفاصيل في التقرير التالي:
في قرية مانشا، بجنوب إثيوبيا، تصطحب الأسر أطفالها دون سن العامين إلى أحد المراكز الصحية حيث يتم وزن الأطفال مرة شهريا للكشف عن علامات سوء التغذية.
ويعد هذا الإجراء جزءا من برنامج التغذية المجتمعية التابع للحكومة الإثيوبية والذي يدعمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، والاتحاد الأوروبي.
ويهدف البرنامج إلى الكشف عن علامات سوء التغذية في وقت مبكر، وتوعية الأسر بكيفية الوقاية منه.
ويشمل البرنامج المجتمع بأسره، الذي يجتمع أعضاؤه في هذا المركز بشكل منتظم لتقييم صحة أطفالهم.
ووندش زبديوس، التي تعمل في مجال الإرشاد الصحي، والتي تقوم بمتابعة صحة الأطفال ووزنهم شهريا بشكل دوري تعلق بالقول:
“أنا سعيدة جدا لحالة الأطفال الذين جاءوا اليوم. إنها جيدة جدا”.
ويتضح من كلماتها أن البرنامج يؤتي ثمارا ويحقق الهدف الذي وضع من أجله. ففي هذه المنطقة، انخفضت معدلات سوء التغذية خلال السنوات الثلاث الماضية من عشرين في المائة إلى خمسة في المائة فقط، أما معدلات سوء التغذية الحاد، فقد تراجعت من خمسة في المائة إلى نحو واحد في المائة.
ويتحدث هايلي بيكيلي مسئول الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة عن السبب وراء نجاح البرنامج:
“في الماضي ركزت أنشطة التغذية التي كان يجري تنفيذها إلى حد كبير على علاج سوء التغذية. كان الأطفال يعالجون بعد أن يصبحوا مرضى، كان هذا هو يتم القيام به. ولكن هذا البرنامج يركز على وقاية الأطفال قبل أن يمرضوا، وقبل أن يعانوا من سوء التغذية “.
وتعد الزيارات المنزلية جزءا من عمل ووندش زبديوس، العاملة في مجال الإرشاد الصحي، التي ذكرت أنها قامت في نفس اليوم بزيارة الجدة كوميتي الارو، والتي كانت زبديوس قد عالجت حفيدتها من سوء التغذية الحاد قبل عام. وتتحدث الجدة عن سبب إصابة الحفيدة بسوء التغذية:
“في الماضي، كنا نحمل الحليب والزبدة إلى السوق. فقد كنا نبيع الحليب والزبدة في السوق لأننا لم نكن نعلم بأهميتهما. أما الآن، فنحن نحتفظ بهما ونقدمهما للأطفال الذين يتسفيدون منهما”.
يشار إلى أن التحسينات في إمدادات المياه والنظافة والصرف الصحي تساعد أيضا على الحفاظ على الأطفال وأسرهم أصحاء. ويدخل في صميم عمل العاملين في مجال الإرشاد الصحي، من أمثال ووندش زبديوس، التحقق من المرافق في مساكن أسر الأطفال.
ويتجمع الجيران في قرية مانشا، بجنوب إثيوبيا، في جو شبه احتفالي. ففي هذا المجتمع، كان من المعتاد، قبل وقت ليس بالبعيد، رؤية أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد. وحقيقة عدم وجود أي طفل يعاني من سوء التغذية الحاد حاليا، تعد فعلا مدعاة للاحتفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *