كشف تحقيق نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، الجمعة، أن دافعي الضرائب في البلاد وتبرعات الجمعيات الخيرية تذهب بطريقة غير مباشرة إلى مواقع أخبار وهمية وأخرى تؤيد التطرف والعنصرية.
وذكرت الصحيفة أن إعلانات برامج حكومية بريطانية ظهرت على شاشة مواقع أخبار وهمية وأخرى شائنة، وضربت الصحيفة مثلا، إعلان “خدمة المواطن الدولية” الذي يظهر على مواقع أخبار مزيفة تزعم أن المسلمين يتآمرون لاستعمار أميركا.
وأشارت إلى أن العشرات من إعلانات المؤسسات التي تتلقى تبرعات من الجمهور تنشر إعلاناتها على هذه المواقع، مثل منظمة “انقذوا الأطفال”، و “المسرح الوطني” ، و”جامعة ليفربول”.
وأضافت أن المئات من العلامات التجارية الرائدة متورطة في تمويل جماعات متطرفة وعنصرية عن طريق نشر إعلانات على مواقع هذه الجماعات.
ومن الأمثلة التي ساقها التحقيق، وجود إعلانات متجر “ويتروز” البريطاني وشركة السيارات الألمانية مرسيدس على مواقع كراهية وفيديوهات على “يوتيوب” تؤيد تنظيم داعش الإرهابي.
وشركة “جوجل” التي تتولى وضع هذه الإعلانات عبر شبكتها” adsense network” سارعت إلى حذف الإعلانات من فيديوهات تؤيد التطرف بعد تلقيها بلاغات من شركات ومؤسسات.
لكن الصحيفة البريطانية أكدت أن “جوجل” مستمرة في وضع إعلانات في مواقع الأخبار الوهمية وذات الطبيعة الإجرامية مثل “منتديات القرصنة”.
وتعليقا على التحقيق، قالت هيئة حكومية بريطانية إنها ستبحث دور “جوجل” في انتشار الأخبار الوهمية هذا العام، وأشارت إلى أنها ستجتمع مع المسؤولين التنفيذيين عن الإعلانات ومطالبتهم بحذفها.
وأوضحت أن الاجتماع مع مسؤولي الإعلانات سيسعى إلى فهم كيفية توزيع هذه الإعلانات على مواقع الأخبار الوهية وتلك المعنية بالأمور المشينة.