عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة بعنوان “قناة السويس الجديدة وآليات جذب المستثمرين” والتى استضاف فيها دكتور صلاح سمير البندارى الاستاذ بجامعة بورسعيد .
واستهل د. صلاح اللقاء بتعريف الحضور بأهمية المشاريع القومية الكبرى وما تقوم به من بث الروح المعنوية العالية وتعمل على حشد المواطنين جميعا بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم نظرا لما يحققه من مصلحة عامة يشترك فيها الجميع ولا يحدث حولها خلاف فلا يوجد من يعترض على سبيل المثال على زيادة فرص العمل بهدف مكافحة البطالة وجذب رؤوس الأموال وزيادة رصيد الدولة من العملات الأجنبية وغير ذلك من الآثار الإيجابية التي تنعكس على اقتصاد الدولة وسياسته لتصبح دولة قوية في المجال الخارجي وفي سياستها الخارجية بمقدار قوتها في الداخل والتي يعتبر الاقتصاد من أهم مقوماتها فضلا عن الاستقرار السياسي والاجتماعي .
وأكد على أن مشروع شرق بورسعيد يأتى فى إطار تطوير منطقة قناة السويس ومن منظور شامل للتنمية فى مصر دون وجود مانع من خلق استثمارات أجنبية جديدة قادرة على انعاش الاقتصاد المصرى وضخ عملات صعبة لإنعاش البيئة الاستثمارية والاقتصادية المصرية خلال الفترة الراهنة.
وأشار د. البندارى أن مشروع الميناء البحرى هو القناة الجانبية وهذه فى اتجاه المجرى المائى وتصل الى البحر المتوسط فى اتجاه الشمال وطولها 9 كيلو وعرضها 250 متر، وعمقها 18.5 متر لتصل المجرى المائى للميناء والبحر المتوسط وهذا لتسير دخول السفن مباشرة الى المجرى المائى للميناء دون الدخول الى قناة السويس وتعطيل السفن العابرة.
وأضاف د. البندارى أن من اهم الصناعات التى سوف تدخل سوق العمل هى صناعة السيارات ومكوناتها والثانية للصناعات الهندسية وهى المعدات وخلطات الخرسانة والإسفلت والماكينات بكل انواعها و وثالثا الاجهزة المنزلية والمعدات المنزلية والرابعة صناعات التعبئة والتغليف وهذه الصناعات فى حالة نجاحها يمكن أن تكرر فى قطاعات أخرى أو يتم ادخال صناعات جديدة كالبيترو كيماويات او صناعات اخرى وفقا لدراسات الجدوى.
وفى سياق متصل اعرب البندارى أن مشروع تنمية شرق بورسعيد بشمل انشاء منطقة لوجستية متطورة تشمل المنشآت الإدارية والخدمية والمخازن اللازمة سواء للأرصفة أو للمنطقة الصناعية بالإضافة إلى مخطط لبناء منطقة سكنية على مساحة 4 مليون متر مربع بعدد 10 ألاف وحدة سكنية تكفى 50 ألف مواطن ويمكن فيما بعد زيادة عدد الوحدات ارتباطا بالأعداد التى ستعمل داخل المنطقة الجديدة بالإضافة إلى مزارع سمكية فى منطقة شرق الميناء وغرب منطقة بالوظه على مساحة 80 مليون متر مربع وتحتوى على أحواض وأقفاص سمكية وفقا لأحدث الأساليب فى الاستزراع السمكى الإضافة إلى انشاء مصنع للتعبئة والتعليب والتبريد.
وفى نهاية القاء أوصت الندوة بأهمية العمل الدؤب الذى تقوم به الدولة لجذب الاستثمارات الخارجية وفتح مشاريع جديد لتحسين الوضع الاقتصادى وخلق فرص عمل جديدة للشباب .
صرحت بذلك الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد .