لاشك أن المعركة بين الإعلام الحكومي والإعلام الخاص غير متكافئة بالمقارنة تشبة الي حد كبير مستشفي شبرا العام ودار الفؤاد، الإعلام بصفة عامة يتبع من يموله ويصرف عليه ولا يمكن أن يكون حرا الا اذا كان مستقلا لكن هل استقلاليتة يمكن ان تحدث وهل هذا في صالح المجتمع؟
اولا الإعلام الخاص هو جزء من نشاط رجال الأعمال وهو هادف للربح وهذا أهم اهدافه أما الجانب التنويري وخدمة المجتمع فهو هدف ثانوي لا يمكن أن يتحقق ما لم يتوفر الربح كما أن مجتمع رجال الاعمال اقدموا علي هذه الفكرة لتوفير نفقات الإعلان عن مشاريعهم الاقتصادية وشركاتهم والتي كان يحظي بها الاعلام الحكومي فيكون قد خسر ماسبيرو اهم موارده ولم يكتفي الاعلام الخاص بالتوفير بل اتجه الي الربح الفاحش اعتمادا علي الاعلان والاتصالات ولا يمكن ان يحدث ذلك الا اذا ناقش امور حياتية وجوانب انسانية وابرز القصور وتغاضي عن الايجابيات وارز السلبيات فقط فغالبا ما تجد الكاميرات تركز علي المستشفيات الحكومية وتبرزها علي انها اماكن للموت علي عكس الحقيقة لاثارة الرأي العام ولا نقول انها كلها مثالية لكن دائما تسليط الضوء علي القصور بطريقة مبالغ فيها تحقيقا للإثارة المطلوبة والتي تزيد نسب المشاهدة، تخلي الاعلام الخاص عن المهنية والموضوعية واتبع المزاج العام للمجتمع ولم يسعي لتغييره وبالتالي كل قناة عرفت الطريق برنامج توك شوي هو البرنامج الرئيسي للقناة للاعداد ومقدم البرنامج الحرية في اختيار الموضوعات والضيوف وهذا غير متوفر تماما في الاعلام الحكومي والذي ليس للمعد ولا مقدم البرنامج اي حرية في اختيار الموضوعات والضيوف حيث مديري البرامج ورؤساء القنوات وفوقهم رئيس التليفزيون ورئيس الاتحاد والوزير في حال وزير للإعلام والذي لم يحقق الاعلام الحكومي اي خطوة في مجال الاستقلالية بالغاء منصب وزير الاعلام من تشكيل الحكومة ففي كثرة الرؤوساء الكفاية لتقييد البرامج حيث الخطوط الحمراء الوهمية لاطقم البرامج وبالتالي خلت البرامج من المصداقية ولم تعد تجذب المشاهدين واصبح مصدر التمويل الرئيسي لماسبيرو هو الدعم الحكومي الذي يعجز عن النهوض بالمسئولية الاعلامية والتنويرية والترفيهية علي وجهها الصحيح وزادت من معاناة ماسبيرو وكذلك الحال بالنسبة للصحف القومية والخاصة ، اذا اردتم محاسبة ماسبيرو فحرروا البرامجيين وهم عندهم الحس الوطني لاختيار الموضوعات التي تهم المجتمع وكذلك الضيوف وحاسبوهم علي الانجاز والاداء اصلحوا ماسبيرو ولا تهدموه فهو قضية أمن قومي بالرغم من سلبياته ولا تتركوا العنان للخاص فهو لا يهدف الا الي الربح حتي لو علي جثة الوطن، الأهرام عندما انتقد عمل رئيس البرلمان والبرلمان تم معايرته لانه المفترض ان يكون تابع ولو حدث ذلك من جريدة خاصة ما جرؤ احد علي توجيه اللوم لها لانها لا تحصل علي تمويل من الحكومة وتسعي لمسايرة المزاج العام للمجتمع لتحظي بنسب توزيع، يجب ان ينتقد البرلمان وكافة مؤسسات الدولة في الاعلام الحكومي نقد بناء لبناء الوطن علي أسس سليمة لا ان تظل كل مؤسسات الدولة كما كانت قبل الثورة اللهم هل بلغت اللهم فاشهد