عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة موسعة تحت عنوان “المرآة في مواجهة الارهاب ” يوم الثلاثاء بحضور عدد كبير من موظفى الاحياء والجمعيات الاهلية ممثلى المجتمع المدني من أجل توعية المرأة المصرية بمخاطر الانزلاق إلى العنف وما
تمثله ظاهرة الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار الوطن .
واستهلت اللقاء الاستاذة مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد والمقرر المناوب بالمجلس القومى للمراة مشيرة الى الجهود المبذولة من قبل الدولة في مكافحة الارهاب وتصدى من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين يادون واجبهم في حماية الأمن واستقرار البلاد .
ومؤكدة أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي للوطن بتربية جيل واعى ومحبا للوطن لأنها صاحبة الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب خاصةً وأن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بتداعياته.
وفى كلمة للاستاذة وفاء يعقوب رئيس حى العرب أن الظروف التي تؤدي بصاحبها إلى أن يصبح متطرف هي خليط من مؤشرات محددة السياق مثل العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك تصرفات المرء الشخصية والنفسية.
وأكدت ان الدولة وسياستها تعطى الفرصة كاملة للمرآة المتميزة فى الظهور والعمل والترشيح فى ارفع المناصب ووضح ذلك فى حركة المحافظين الاخيرة حيث تولت أول سيدة منصب محافظ وايضا رئيس حى ورئيس مدينة .
واشارت المهندسة سحر لطفى رئيس المجلس القومى للمراة على دور المجلس وما يقدمه من خدمات لمساعدة الاسر التى تضررت من الارهاب بفقد الاب أو الابن وخاصة انه العائد الوحيد للاسرة وانها على تواصل دائم معهم ومراعاتهم دائما .
وأكد الاستاذ وليد عيسى سليمان منسق عام العلام والعلاقات العامة ببيت العائلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى للمرآة مكانة خاصة ومتميزة حتى أنه سمى هذا العام بعام المرآة كما أكدد سيادته على أنه يجب توجيه طاقات الشباب لدفع عملية الانتاج بما يساهم فى مشاركة ايجابيا فى المجتمع .
وأكد فضيلة الشيخ ابراهيم لطفى السيد ابراهيم أمين عام بيت العائلة المصرية ورئيس الرابطة العالمية لخريجى الازهر أن الدين الاسلامى دين التسامح والوسطية وصوره لتكريم المرأة كثيرة ومتعددة
وأكد أن الجهد الأكبر يقع على عاتق الأم لأن التنشئة السليمة هي تنشئة الفكر بالدرجة الأولى حيث إن المرأة دائماً ما تكون في صدارة ضحايا الإرهاب بفقدانها أحد أفراد أسرتها “الزوج أو الابن أو الأخ أو القريب” أو فقدانها لمصدر رزقها أو فقدانها الأمن والأمان لها ولأسرتها، بل وصلت الأمور إلى ما هو أكثر من ذلك حيث يتم استقطابها لتنفيذ مخططات إرهابية.
وأشار لطفى إلى أن مكافحة الإرهاب مسئولية الجميع في المجتمع رجالاً ونساءً وإذا كانت هذه هي مسئولية المرأة فإنها في نفس الوقت لها مطالب عدة من الدولة والمجتمع لاستكمال الهدف المنشود لدحر الإرهاب منها مطالبة نساء مصر باتحاد جميع القوى الوطنية والأحزاب والاتحادات والنقابات بالتوافق بما يخدم الصالح العام؛ لأن قوة المجتمع من الداخل هي الداعم للاستقرار بالإضافة إلى مطالبتها الأزهر الشريف بتوضيح دور المرأة ومكانتها في الإسلام وحث الدعاة على ذلك في خطبهم بدور العبادة.
وأكد القص بيمن صابر كاهن بمطرانية بورسعيد أن نساء مصر يطالبن بالقضاء على الفقر والأمية والقضاء على الموروثات الاجتماعية والثقافية الضارة التي تقف حائلاً أمام تقدمها وتطورها.
ولابد للجميع في كافة انحاء العالم التحالف لمواجهة خطر الارهاب التى لا تفرق بين صغير وكبير أو ديانة وأخرى ومدى خطورة مزج الدين بالسياسة
وأكد على دور الإعلام في توجيه المرأة والأسرة لحماية أبنائها وتوجيههم لبناء المجتمع مطالباً بتبنى حمله توعية بالتعاون مع الجهات المعنية لمواجهة الإرهاب .