صاحب زيارة قداسة ألبابا فرنسيس ألثاني بابا ألفاتيكان لمصر ألكثير من ألمشاعرألجيّاشة والتعاطف وألكثير من ألمخاوف أيضاً لأن زيارة قداسته هذه جاءت بعد ظروف أمنية صعبة واجهتها مصر في تحديها وحربها على الإرهاب ألمبرمج الذي يستهدف أوردتها ألدموية من أفراد أجهزتها ألأمنية ورجالها ألعسكريين وشعبها من الأقباط ألوطنيين ألمخلصين وكنائسهم ألمقدسة .
عبّرت ألصحافة ألإيطالية عن قلقها ألذي سبق هذه ألزيارة واعتبرت رحلة ألبابا إلى مصر نوعاً من التحدي مستعرضة ألمخاطر ألتي قد يتعرض لها قداسة ألبابا في رحلته هذه في حين ظهر ألبابا فرنسيس متجولاً في مصر في أليوم التالي بسيارة مكشوفة تماماً من دون أي تحصين على غير عادته في رحلاته ألخارجية وكان يبدو في غاية الإطمئنان والشعور بالأمن وألسلام وأعرب قداسته عن مشاعر ألإمتنان وكرم ألضيافة ألمصرية ألتي أحاطته في رحلته ألتي دامت يومين وألتي كان قد أعلنها رحلة حج للسلام . وكانت ألصور ألفوتوغرافية وألتي أرّخت زيارة ألبابا فرنسيس ألثاني لمصر ألأكثر تداولاً في ألصحافة ألإيطالية ووسائل ألإعلام ألمختلفة وألأكثر تعبيراً عن أهمية هذه ألزيارة وإنجازاتها ألعظيمة والتي جمعت بين ألكنيستين ألشرقية وألغربية وبين ألديانتين ألسماويتين ألإسلامية وألمسيحية . ” أدخلوها آمنين ” آية من القرآن ألكريم تشير إلى أرض مصر كما يراها الله عزّ وجلّ وكما يريد لها ألمصريون أن تظلّ أرضاً آمنة أرضاً للمحبة وألسلام وألحضارات ألتاريخية ألعظيمة ، وألتي قال عنها قداسة ألبابا فرنسيس في كلمته ألتاريخية ألتي ألقاها في يومه الأول على أرض مصر، إنّ هذه الأرض تعني ألكثير لتاريخ ألبشرية ، في أرض مصر أسمع الله صوته وعلى أرض مصر كانت إستضافة ألعائلة ألمقدسة ، إنها أم الدنيا وختم قداسته كلمته بشكراً وتحيا مصر ناطقاً بها باللغة ألعربية .
أما الصورة ألتي إحتلت ألمساحات ألأكبر من ألمواقع الإخبارية والصحف الإيطالية فقد كانت صورة ألبابا رسول ألسلام وهو يعانق فضيلة ألشيخ أحمد ألطيب شيخ ألأزهر ألشريف ألذي يمثل الإسلام ألوسطيّ المدافع بشدة عن سلمية رسالة الإسلام في العالم وقدسيته ألسماوية ألرحيمة . والصورة وحدها والتي إنتشرت بسرعة في الصحف الإيطالية تحت عنوان عناق ألبابا مع الإمام كانت كافية للتكلم بلغة جمعت كلاهما معاً ألا وهي لغة ألمحبة وألرحمة وألتسامح التي فرضتها كلّ ألديانات ألسماوية جميعاً . في حين تصدرت صورة ألبابا تواضروس ألثاني بابا ألطائفة ألقبطية في مصر وإلى جانبها صورة ألبابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، تصدرت ألصفحة الأولى من واحدة من أهم ألصحف الإيطالية < La Stampa > وكتب على جانب ألصورة باللغتين ألعربية والإنجليزية عبارة تقول بابا ألمحبة مرحباً ببابا ألسلام . في حين خلت شوارع ألمدن الإيطالية من حركة المرور ساعة بث قنوات التلفزيون الإيطالي ألرسمية والخاصة ألمباشر لمراسيم ألقداس الإلهي الذي أقيم في هذا اليوم في مصر بهذه ألمناسبة والذي علت فيه أصوات ألمرنمين ألأقباط معلنة حلول ألسلام تحت سماء مصر وفوق أرضها . وإنتشرت في ألصحافة الإيطالية ومواقعها ألمختلفة وفي ألقنوات ألتلفزيونية الإيطالية كلمة ألبابا فرنسيس ألتي ودّع بها مصر وألمصريين قبل مغادرته مصر وعودته إلى روما بصلواته قائلاً ليبارككم الله ووصف مصر بالحبيبة مضيفاً وليبارك مصر ألحبيبة .