اكد الدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم الاسبق ان التربية عامل أساسي ومهم لمواجهة الفكر المتطرف ويجب على الاسرة غرس القيم والمعتقدات التي تدعم التسامح وتحث على قبول الاخر بأفكاره ومعتقداته، فلا يوجد طفل يولد لديه ميول للعنف أو رغبة في الشر، نحن من ندفعه لمثل هذه الأمور بتصرفات نراها عفوية وبسيطة ولكنها في الحقيقة مدمرة لذا فعلينا أن نأخذ احتياطاتنا جيدا في التعامل مع الابناء وحسن تربيتهم حتى لا يمكن لأحد استقطابهم فكريا وتوجيهم للعنف.
جاء ذلك خلال الامسية الثقافية التى نظمها مركز النيل للاعلام في بنها التابع للهيئة العامة للاستعلامات حول الغزو الفكرى والثقافى واثره على الشباب مساء أمس واضاف الدكتور اميل انور صليب الباحث في الفكر الحديث والمعاصر ان الغزو الفكري يُعّد أكثر خطورةً وأعمق تأثيراً من الغزو العسكري وذلك نظراً لتركيز الغزو الفكري على استهداف سلوك وعقيدة الفرد وأفكاره وأخلاقه، وبالتالي ضياع أمته بأسرها نتيجة انتقال عدوى الغزو الفكري بطريقةٍ واسعة وذلك لاعتبارها ذات تأثير قوي جداً.
وقال الدكتور رمضان عرفة مدير مركز النيل للاعلام ان المجتمع مطالب ببناء سياج فكري آمن للشباب، حتى يكون درعاً وحصناً واقياً لهم من اختطاف عقولهم،. ورفع وعى اولياء الامور باهمية ارشاد الابناء على حسن اختيار الرفقة الصالحة فعدم اهتمام الأسرة في متابعة أبنائها قد يؤدي أيضاً إلى كثيراً من السلوكيات والأمراض داخل أفراد هذه الأسرة مثل التوحد والإرهاب الاجتماعي، والتسرب من الدراسة والتشرد وعدم الشعور بالمسؤولية واللامبالاة والوقوع في براثن المخدرات والجنوح والانطوائية والعزلة، فالمتتبع لسيرة الإرهابيين من خلال وصف المقربين منهم يجد أنهم كانوا في عزلة وانطواء عن المجتمع مما سهل التغرير بهم وفى نهاية اللقاء طالب المشاركون بضرورة تاهيل المعلمين بمرحلة رياض الاطفال والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس لانهم الاكثر احتكاكا بالاطفال ولهم دورا بارزا في حماية الابناء من الغزو الفكرى