اختتمت فعاليات مؤتمر “دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى”،مساء امس، والذى نظمته أمانة المؤتمرات بالتعاون مع لجنة الشباب، فى المجلس الأعلى للثقافة، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والشاعر أشرف عامر القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة،ومحمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس.
قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، لاحظنا فى السنوات الأخيرة زيادة الوعى الثقافى الأثرى لدى المصريين، ومن ذلك زيارتهم بشكل مكثف على المناطق الأثرية، وهذا يعد نموذجا للتطوير والنضج لدينا.
وأوضح الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أن وزارة الثقافة تعمل على رفع الوعى الثقافى والأثرى داخل المجتمع، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كما أن هناك مجالات عدة نعمل عليها حيث تم فتح المسرح القومى للطفل وذوى الاحتياجات الخاصة، على بعد خطوة بسيطة من المسرح القومى، كما خصصنا مركز طلعت حرب الثقافى ليكون مركزا متخصصا لذوى القدرات الخاصة، ليصبح أول موقع ثقافة متخصص، وذلك بعمل تعديلات إنشائية تسهل على الفئات الخاصة، التحرك بالموقع، فضلا عن التركيز على الأنشطة التى تخدم هذه الفئة.
وأشار الكاتب الصحفى حلمى النمنم، إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، عندما قال إن عام ٢٠١٨ سيكون عام لذوى الاحتياجات الخاصة، لأيمانه بأنهم يمتلكون قدرات جبارة تساعد فى تطوير المجتمع، مضيفا أن فتاة الإسكندرية، مثلا يحتذى بها، حيث استطاعت أن تتفوق على ظروفها وحققت نجاحا كبيرا فى الثانوية العامة فاحتلت المركز السابع، مؤكدا أن كل قطاعات وزارة الثقافة تهتم بذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف وزير الثقافة، أن الوزارة بصدد تأسيس شركة للسينما، وستكون هناك مناقشات حول مجال الإنتاج الفنى فى العام المقبل، لافتا إلى أن السينما فى الوقت الحالى فى حالة تعافى، حتى تتخذ دورها فى النهوض بمستوى الوعى لدى المصريين.
وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، إن كل اهتمامنا هو تحقيق العدالة الثقافية فى كل محافظات مصر بلا استثناء، فالقاهرة هى العاصمة ولكن لا يجب أن نحتكر الثقافة والفعاليات بها فقط، ولكن علينا توصيل الثقافة فى كل نجوع المحافظات، فهدفنا هو بناء دولة مصرية مدنية.
فيما عبر الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، عن سعادته بالمقترحات المقدمة من قبل الشباب المشارك بمؤتمر “دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى”، الذى نظمه المجلس فى الفترة من 30 يوليو وحتى 3 أغسطس، فى الأقصر، لافتا لحماس الشباب وإصرارهم على تنفيذ التوصيات وحماسهم بالمشاركة الحقيقية فى الإصلاح الثقافى بمصر.
وطالب الدكتور حاتم ربيع، مشاركة الشباب فى جميع الأنشطة والفعاليات التى تقام بالمجلس الأعلى للثقافة، وأيضا فى جميع قطاعات الوزارة، على مدار العام سواء فى الأقصر أو أى محافظة أخرى، بالإضافة لرفضه التام مشاركة غير المصريين فى تنظيم الفعاليات والأنشطة التى تقام بمصر، مثل مهرجان السينما وغيره، قائلا : أرى أن شبابنا القادر على التنظيم.
كان المؤتمر قد تضمن عدة جلسات عامة حاضر بها عدد من الرموز الثقافية وشباب المثقفين؛ تضمنت موضوعات: قضايا التواصل الثقافى بين الأجيال، المواجهة الثقافية لظاهرة العنف والتطرف، الفن كقوة ناعمة، الثقافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصالات، دور الشباب فى حماية التراث الوطنى، بالإضافة إلى تنظيم إحدى عشر مائدة مستديرة تناقش موضوعات متخصصة للموهوبين من المشاركين فى مجالات: الموسيقى والغناء، الفنون الآدائية (المسرح والسينما والباليه)،الأدب، الفنون التشكيلية، التراث والآثار، التنوع الثقافى، الآخر فى ثقافة الشباب. كما يتم تنظيم عدد من ورش العمل للتدريب على التخطيط الثقافى وإدارة المشروعات الثقافية.
وانطلق المؤتمر يوم 30 يوليو من المسرح الصغير بدار الأوبرا، وحتى الخميس 3 أغسطس 2017 بقصر ثقافة الأقصر، بإعلان نتائج وتوصيات المؤتمر، كما ساهم فى تنظيم المؤتمر عدد من القطاعات التابعة لوزارة الثقافة من بينها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز الثقافى القومى دار الأوبرا المصرية، وجامعة جنوب الوادى
كما ساهم فى التنظيم شباب فريق مبادرة بلدنا التطوعى، وتتكون اللجنة المنظمة للمؤتمر من المهندس أحمد بهاء الدين شعبان مقررًا، ومسعد عويس، ومصطفى يوسف متحدثًا إعلاميًا للمؤتمر، ومصطفى عز العرب منسقًا عامُا، وعضوية كل من أحمد سعد جريو، رانيا يحيى، محمد حمدان، محمد مندور، مى الشيخ، بأمانة كلا من آية طنطاوى وأحمد السنى وفريق وحدة أمانة المؤتمرات بالمجلس.