قالت صحيفة الشروق الجزائرية، الثلاثاء، إن تجارا يستغلون الأطفال في تجارة السكاكين والسواطير في الشوارع، وذلك قبل أيام على حلول عيد الأضحى الذي يشهد نحرا للأضاحي.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن مع اقتراب العيد “تنتشر تجارة بيع السكاكين والسواطير وكل ما تعلق بعملية نحر الأضحية، في الأسواق الجزائرية المنظمة والفوضوية..”.
وحسب التقرير، فإن “أطفالا وشبابا ونساء وكهولا يغزون الأرصفة ومداخل أسواق الخضر والفواكه وأماكن بيع الأضاحي ومساحات تسويق الخردة..”، دون تنظيم أو مراقبة من الأجهزة المختصة.
ونقلت الشروق مناشدات قانونيين للأجهزة الأمنية لـ”تنظيم هذه التجارة التي قد تجر الكثير من الجزائريين، إلى جنحة حمل أسلحة محظورة أو تورط المراهقين في جرائم قتل”.
وحمّل رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، “السلطات المحلية مسؤولية التهاون في مراقبة النشاط الموسمي لبعض التجار الفوضويين الذين نشروا عشية العيد، السكاكين والسواطير..”.
أما رئيس النقابة الجهوية للمحامين بقسنطينة، مصطفى الأنور، فقد قال إن “قضايا حمل الأسلحة البيضاء، ترتفع في المحاكم بعد عيد الأضحى، وهذا بسبب التجارة الفوضوية للسكاكين والسواطير..”.
كما أكد محام معتمد لدى المحكمة العليا، وهو قدور حنفي، أن “حمل الأسلحة البيضاء ممنوع قانونا، لكن مع عيد الأضحى وبحكم العادات والتقاليد، تتسامح الجهات الأمنية مع المواطنين الجزائريين..”.
و”قضايا حمل الأسلحة البيضاء تمثل 20 بالمئة في قسم الجنح”، وفق حنفي الذي قال إن “عدم تنظيم بيع سكاكين والسواطير عشية العيد، ورط جزائريين، في مثل هذه القضايا..”.