من الحياة…
نحن محاطين هذه الايام ، بكثير من انواع النفاق علي المستوي الاخلاقي و الانساني و الدولي ..و الكارثة انهم لا يرون انهم “منافقين ” و ” متلونين ” …فهم يجيدون جميع او بعض صور من صور النفاق لكنهم يسمونها بالقاب اخري مثل ..الفهلوة ..الذكاء الاجتماعي ..قواعد اللعبة ..سمة العصر ..!!!
نحن محاطين بصور نفاق مختلفة حتي تعودنا علي النفاق و تعودنا علي كلمات المنافق …مدح المنافق …تلون المنافق ..!!!!
ليس هناك من نفاق أسوأ ولا أدنى من أن تطالب بتطبيق الشريعة في بلدك ثم تهاجر او تمضي عمرك في بلد اجنبي او تجري علي حصول اولادك علي الجنسية الاجنبية ؟..
ليس هناك من نفاق ابشع ان تتحدث عن القيم و الاخلاق في العلن و تمارس كل انواع الرذيلة و الفساد في السر !!
ليس هناك من نفاق أبشع ولا أشنع من أن تدعو على الكفار الامريكان في المساجد و في والفضائيات ثم تطلب ودهم في السر !!!
لبس هناك نفاق افظع من أن تنقد فساد حكومتك ، فساد جهاز القضاء ، فساد التهرّب الضريبي و رجال الاعمال الفاسدين ، فساد تبييض الأموال ، فساد الغش التجاري علي شاشات التليفزيون ثم تتعامل مع الفاسدين او تصبح انت واحدا منهم و تعقد صفقات مع كل فاسدين البلد!!!
ليس هناك نفاق ابشع من ان تتحدث علي انك نايب عن الشعب ” انا منكم و اليكم ، انا غلبان زيكم ” ثم تثري و تستغل موقعك في المجلس للقيام بصفقات مشبوهة لك و لاسرتك !!!
تسرق ناخبينك الذين استغليتهم للوصول الي المجلس لتحقيق ثروات من قوت الشعب !!!
ليس هناك نفاق افظع من ان تستغل مقالك ، برنامجك ، منصبك ، كرسي النيابة ، الوزارة ، قوتك ، نفوذك ، لابتزاز الاخرين !!
ليس هناك ابشع من النفاق السياسي و الدولي و التي تمارسه بعض الدول فتتحدث عن الدفاع عن الحريات و مواجهة الارهاب و هي من صنعت الارهاب و مولته طوال سنوات لتفكيك و تقسيم الوطن العربي !!!
ليس هناك افظع من النفاق هو أن تتحدث امام الشاشات عن ان المراة نصف المجتمع و في الواقع تتعامل معهم علي انهم ناقصات عقل ودين !!!
المنافق هو ” اذا حدث كذب ..اذا وعد اخلف ، و اذا اؤتمن خان “…
هل واجهت نفسك يوما بهذا السؤؤال هل انا منافق ؟ هل انا متلون ؟ ..
هل وقفت مع نفسك دقيقة و راجعت صفات المنافق و قارنتها بتصرفاتك؟ …
اللهم….. اغفر لنا و لا تجعلنا يوما من المنافقين لان ” إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار”.،،،
اللهم…. ارحمنا برحمتك الواسعة و انقذنا من منافقي و متلوني هذا العصر و ابعدهم عنا و ابعدنا عنهم لانهم كثر …