روسيا تعارض التدخل الخارجي لتغيير الأنظمة وتؤكد أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين بالشرق الأوسط
علن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط ويسعى إلى إسقاط النظم غير الصديقة له بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له. وقال لافروف في كلمة ألقاها يوم الاثنين 2 سبتمبر/أيلول أمام طلاب معهد العلاقات الدولية في موسكو إن موسكو تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها والحيلولة دون التحريض على استخدام القوة لتغيير الأنظمة. ودعا لافروف إلى المساعدة على الحوار الوطني وإقناع الأنظمة بإطلاق عمليات المصالحة وضمان وحدة الأراضي. وأكد الوزير الروسي أن قوى غربية تحاول الاحتفاظ بميزان القوى القديم وتعارض إقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة. لافروف: لا يجب تقسيم الإرهابيين إلى “أخيار” و”أشرار” وقال لافروف إن قوات الناتو في ليبيا شاركت في النزاع الداخلي إلى جانب طرف واحد، مشيرا إلى أن زعزعة الوضع الأمني في هذا البلد أدى إلى تدفق الأسلحة إلى دول أخرى. وأكد الوزير الروسي أن الأسلحة التي هربت من ليبيا، وفقا لتقييمات الأمم المتحدة، استخدمت في اشتباكات في 12 بلدا، مضيفا أن الفرنسيين في مالي واجهوا مقاتلين مزودين بأسلحة ليبية. وشدد لافروف في هذا السياق على ضرورة التخلي عن تقسيم الإرهابيين إلى “أخيار” و”أشرار”، لأن هذه السياسة غير بعيدة النظر وغير عقلانية على الإطلاق. لافروف: معطيات واشنطن حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير مقنعة وقال لافروف إن المعطيات التي قدمها لروسيا الجانب الأمريكي لا تحتوي على أية معلومات محددة وخرائط جغرافية وأسماء، مشيرا إلى وجود تناقضات كثيرة في هذه المعطيات. وأكد الوزير الروسي: “هناك شكوك كثيرة، ولا توجد وقائع. وذلك أمر غير مقنع بالنسبة لنا”. وأشار لافروف إلى أن الغرب يدعي بأن لديه بالفعل أدلة تشير إلى استخدام السلاح الكيميائي في سورية، إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها، مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام. لافروف: توجيه ضربة إلى سورية لن يشجع المعارضة على المشاركة في “جنيف 2” وشكك وزير الخارجية الروسي في أن توجيه ضربة إلى سورية سيشجع المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر “جنيف 2”. وقال لافروف: “بالطبع نحن نأسف لعدم قدرة شركائنا الأمريكيين على إقناع المعارضة السورية حتى الآن بقبول مبادرة موسكو وواشنطن المشتركة. لا أعتقد أن المعارضة ستبدي قابلية أكثر للتفاوض في حال تنفيذ التهديد باستخدام القوة ضد سورية لمعاقبة دمشق، على حد فهمي، للاشتباه في تورطها في استخدام السلاح الكيميائي”. وأكد الوزير الروسي على ضرورة التحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي وتحديد الجهة المسؤولة عن ذلك، مضيفا أن الخبراء الأمميين يجب أن يقدموا كل المعلومات والأدلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي.
المصدر : روسيا اليوم