قبل ان اترك ملف المياه الذى تحدثت عنه الايام الماضية ، هناك قضية هامة مرتبطة به ، وهى حماية المواطن من المياه المفلترة ، مع انتشار شركات بيع الفلاتر بمختلف الانواع وكذلك المياه المعدنية ، ينبهنا الاعلامى الكبير المحترم والمطلع على احدث الاكتشافات العالمية فريد وجدى الى تحذير العلماء من أن تنقية المياه عبر فلاتر قوية، وتصفيتها لدرجات كبيرة، يؤدي إلى قتل البكتيريا التي تقوم بتنقية المياه من الميكروبات الضارة.
ياتي ذلك بعد ان أثارت مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب وتنقيتها اهتماما كبيرا لدى العلماء، وخلص باحثون أمريكيون بعد إجراء سلسلة من التحليلات إلى أن التنقية الدقيقة للمياه، لا تقتل البكتيريا الضارة فقط، وإنما العناصر الدقيقة المفيدة للجسم،
فعلى سبيل المثال، تحتوي المياه على النترات التي تتحول بدورها إلى آزوت غير ضار للجسم عن طريق نوع معين من البكتيريا. وهذه العناصر تحسن من جودة المياه.
وقام علماء أمريكيون بإجراء بحوث وتجارب على الحمض النووي لهذه البكتيريا لمدة ستة أشهر، وتبين أن تغير حموضة المياه واستخدام أساليب مختلفة لترشيحها، يؤثر على عدد العناصر (الكائنات) الدقيقة المفيدة للجسم، وتكاثر هذه البكتيريا يؤدي إلى استخراج الميكروبات التي تهدد صحة الإنسان.
وانتشرت فى الآونة الاخيرة ظاهرة الروائح الكريهة ، الناتجة عن المياه العكرة المستخرجة من محطات تحويل مياه الصرف الى مياه تصلح للزراعة ، الواضح من انتشار هذه الروائح ان عملية التحويل لا تتم بالدقة المطلوبة لغياب المتابعة والرقابة ، وبالتالى تصل المياه الى شبكات رى الحدائق والطرقات معبأة بالمجارى ، كما يهمل عمال الزراعة فى مواعيد الفتح والغلق حتى تغرق الطرق ، مما ينتج عنه الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة ، وللاسف لا تهتم الحكومة ، ولا تتحرك الاجهزة المسئولة للرقابة والمتابعة ، حفاظا على صحة المواطن .
المسألة لاتحتاج اكثر من قيام كل مسئول بمهمته ، اين وزراء الصحة والبحث العلمى والتنمية المحلية والمحافظات من هذه الظاهرة ، للاسف نترك المخالفات تبدأ صغيرة حتى تتراكم فتصبح ظاهرة سيئة مستفحلة يصعب حلها ، غاب عنا الحسم والادارة الرشيدة ، وانشغلت الحكومة فى التفنن فى اعمال الجباية .
دعاء : اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا