لا أنكر أنني ممن يحبون ويثقون في فكر زعيم ثورة 1919 م ، سعد باشا زغلول رحمه الله ، وكنت كثيراً أتساءل و انا في غاية الحيرة هل بالفعل مقولة [ مفيش فايده ] جاءت على لسان هذا الزعيم الوطني خالد الذكر؟ ، طب إزاي يا ناس ؟ سعد زغلول يقول مفيش فايده ؟!
منذ اندلاع ثورة 25 يناير وانا قريب من الثوار كواحد منهم وأصحاب القرار بحكم لقائاتهم معنا وبناء عليه كنت متفاءل جدا وإذ بنا تتسارع الاحداث وفجأة ياتي شخص لم أسمع بشكل شخصي اسمه في حياتي كشخصية سياسية او شخصية عامة معروفة ليأتي رئيسا لمصر ! ومع ذلك لم نفقد تفاؤلنا ومرت الـ 100 يوم من حكمه لنجد كل وعوده ذهبت ادراج الرياح ! و وجدت نفسي مرددا هي سنين ما يعلم بها الا ربنا ، ثم يأتي بالاعلان الدستوري في نوفمبر2012 !!! لاجد نفسي أردد عبارة مفيش فايده !
إنتهى مرسي و إلى الابد في موجة 30/06 الثورية وخريطة المستقبل ، ثم تشكيل الحكومة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي ، قلت ماشي الحال و اهي حكومة انتقالية تنقذ الاقتصاد مما هو فيه وتستقبل هبات و منح الاشقاء و تظبط الدنيا، وفجأة ياتي المسلماني ! ليتشاور مع القوى السياسية !
المسلماني يتشاور ! المتحدث الاعلامي يتشاور ! وليس المستشار السياسي الدكتور مصطفى حجازي ! على اي اساس لا أدري ؟ ، ما هي نقاط التشاور ؟ ما هي معايير إختيار القوى السياسية التي سيتم التشاور معها ؟ هل شاركت على الارض في 30/06 ؟ ومن شارك بدور حقيقي على الارض في الميادين و ميدان التحرير بالذات ؟ أليست 30/06 هي من اتت بأحمد المسلماني متحدثاً اعلامياً للرئاسة !؟ وغيره ممن يحتلون مناصب في الوقت الراهن؟ ، ثم جاء تشكيل لجنة الخمسين !!! بأي معايير لاختيار عناصر اللجنة ؟ وعلى اي اساس ؟ و اين تمثيل المرأة في لجنة الخمسين ؟ لا ادري !
أعود لسعد باشا زغلول لاؤكد انك يا دولة الباشا لم تقلها من فراغ ، بالفعل مفيش فايده ، والله مفيش فايده ، لقد صدقت فيما قلت !