اقيم يوم الثلاثاء الماضي مؤتمر صحفي حول فعاليات مؤتمر المثقفين المصريين المقرر انعقاده في الفترة من 1: 3 اكتوبر القادم.
بدا المؤتمر بكلمة ا/عصام السيد – المخرج المسرحي – والذي اعلن ان المؤتمر سيتمر لمدة 2 ايام وانه سيعقد بالمجلس الاعلى للثقافة ، وسرد اسباب هذا المؤتمر ففي اثناء اعتصام وزارة الثقافة طالب المعتصمون ان يعقد مؤتمر عن مستقبل الثقافة في مصر وبالفعل بعد فض الاعتصام تم تشكيل لجنة وتقابلت مع السيد وزير الثقافة وبحثت طريقة وفلسفة المؤتمر وروعيى ان تتكون من : سينمائي ومسرحي وكاتب ومنتج وشخص يعمل في الفنون المستقلة غير الرسمية ، والمؤتمر سوف يتابع توصيات هذه اللجنة المصغرة ، واقول ان هذا المؤتمر ليس المؤتمر الاول ولن يكون الاخير.
وتحدث عن محاور المؤتمر :
اليوم الاول : دور المثقفين في ارساء اسس الدولة المدنية الحديثة ،
اليوم الثاني : الثقافة وهوية الدولة ، العمل الاهلي والمستقل ودوره في الحياة الثقافية ، دور الازهر والكنيسة في تجديد وتنقيح الخطاب الديني ، دور المؤسسات التعليمية في تأكيد الهوية الثقافية ،
اليوم الثالث : دور المجلس الاعلى في رسم السياسات الثقافية بشكل مستقل عن السلطة ، الشباب ومستقبل الثقافة ، القوانين المقيدة للحريات والرقابة على المصنفات الفنية .
ثم تلاه في الكلمة د. سعيد توفيق – الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة – وقال : قضية مستقبل الثقافة اصبحت تثار بين الحين والحين فهذا المؤتمر اظن انه مختلف تماما عن اي مؤتمر تم مسبقا فهو يأتي من القاعدة الثقافية وليس من علي ، فهو يأتي من ثقافة الشباب الذين طالما عانوا من التهميش مسبقا ، فجميع الحاضرين اليوم بالاضافة الى المخرج/ خالد يوسف ، كلهم كانوا متحمسين لهذا المؤتمر ، انا مدعو مثلكم الان ليس باعتباري الامين العام للمجلس ولكن باعتباري مثقف وهذا شرف لي ، فهذا ليس مؤتمر وزارة الثقافة ولكن مؤتمر المثقفين يعكس املهم في تغيير الواقع الثقافي بما يعبر عن المرحلة الثورية التي نعيشها الان ، فالمؤتمر يعنى في المقام الاول بمطلبات الثقافة في المرحلة القادمة وهوية مصر ، وقد طالبنا بان يكون المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء مباشرة.
ثم تحدث المخرج د. مجدي احمد علي قائلا : مابين آراء تريد الغاء وزارة الثقافة ومابين بقاءها ، وما بين دعاة غلق الـ 540 قصر ثقافة المنتشرين على مستوى الجمهورية وبين الجهل والتخلف ، فهذه مؤسسات الشعب المصري ، ما بين التطرف والاكتفاء بمنظمات المجتمع المدني والتمويل الخارجي الذي يقوي مشروع التبعية وثقافات اخرى وبلاد اخرى لاتعرف اتجاهاتها ولد هذا المؤتمر ،
اما عن رعاية رئيس الوزراء فذلك لتنفيذ التوصيات التي ستنتج عن المؤتمر ، وطبعا المناقشات مفتوحة وليس لها توجيه وانا بوعدكم بده ، بان يكون المؤتمر متحرر تماما عن سيطرة الدولة ، مادمنا في المواجهة مع الارهاب وقوائم الاغتيال فكان عنوان المؤتمر (ثقافة مصر في المواجهة ) ، ثم قرأ جزء من بيان المؤتمر والذي جاء فيه : منذ بدايات القرن الماضي لم تتوقف انجازات المثقفين المصريين في تعميق فهم رسالة الاسلام السامية متصلا مع الحضارة الانسانية ليرسخ مفهوم المواطنة ، وقادوا معركة لتحرير المرأة ، وعلى المستوى العالمي اصبحوا قوة ناعمة ومؤثرة في تطوير وحماية الوعي المقاوم للفاشية التي تحتقر فكرة المساواة اما القانون والتي هي من اهم اسس الدولة المدنية الحديثة
وذكر انه في احد الجلسات سيكون متواجد وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم لبحث كيفية تطبيق ثقافة محددة داخل المدارس والجامعات، وهناك دعوة من يوم الخميس لمن يرغب بتقديم اي ورقة عمل للمؤتمر
، واضاف ان الكاتب الكبير / بهاء طاهر هو رئيس شرف المؤتمر وان من بين الاسماء التي تعبر عن كل مثقفي مصر : عمار علي حسن واحمد عبد المعطي حجازي وجابر عصفور ومحمد حفظي وهشام السنباطي وسيد خطاب و د. علاء الاسواني و د. حسام عيسى وسمير مرقص ، وكرر كل واحد لديه رؤى مرحب به دائما
ثم تحدث ا/ محمد هاشم – صاحب دار نشر – قائلا : ليس اي منا يطمع في العمل في الوزارة ولكننا ندعو لفكرة الاستقلال ولن تكون وزارة الثقافة حظيرة بعد اليوم
وبعده تحدث الشاعر / شعبان يوسف قائلا : كنا نطالب من 2005 بعقد مثل هذا المؤتمر ولكننا عندنا واوا من المؤسسة الرسمية فلا نريد استخدام قصور الثقافة او المجلس لنعقد مثل هذه الاجتماعات ،
دعونا كل المثقفين من كل اقاليم مصر : من سيناء ومطروح والصعيد ،هذا ليس مؤتمر نجوم ولا يكرس لاسماء ، نحن نعيش في الظل ولكن نريد ان نكون في المواجهة وستظل الثقافة الحقيقية في خلاف مع ثقافة الاخوان وسياسة الحزب الوطني
وفي الختام تحدث الفنان التشكيلي / محمد عبلة وقال : انا تم اختياري من ضمن الـ 50 اللي هيعملوا الدستور ، انا لازم اكون فدائي في الدفاع عن ثقافة مصر ، المؤتمر ده سببه النهضة بالثقافة المصرية بعد نجاحنا في ازاحة الاخوان ، نريد ان ننقذ مصر ثقافيا ونذهب بها للمستقبل
وتعقيبا مني على المؤتمر الصحفي ، فقد ذكرت انه لابد من ايجاد وسيلة لخلق جيل مثقف عن طريق المدرسة وليس قصر الثقافة الذي لا يذهب اليه احد فيجب استغلال المدارس لانها موجودة في كل قرية ونجع في مصر ، ومن ناحية اخرى اشرت الى ان توصيات المؤتمر لابد لها من التنفيذ سواء عبر هذه الحكومة او الحكومة المنتخبة لاحقا باذن الله .