قال علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في تصريحات صحفية أنهعلى الصعيد القانوني، الضربة الأمريكية المشتركة مع بريطانيا وفرنس في سورياا هي انتهاك للقانون الدولي، وتشكل تجاوزا للنظام الدولي لان الضربة جرت دون تفويض من الأمم المتحدة، وهو ما قد يندرج معه هذا التصرف تحت جريمة “العدوان” بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار شلبي, الي أن هذه الوقائع تأتي ضمن الصراع الأمريكي الروسي على تقاسم مناطق النفوذ، والساحة السورية هي إحدى ساحات المواجهة الرئيسية، والتدابير الفعلية المتخذة لتفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين قوات البلدين، وعلى الرغم من محاولة إنكار هذه التدابير، تؤكد بجلاء أن الطرفين لا يكترثان على الإطلاق بمصلحة الأمة السورية ولا بحماية المدنيين السوريين الذين يرزحون تحت المعاناة للعام السابع على التوالي منذ اندلاع الحرب الأهلية نهاية العام ٢٠١١ والتي هي حزمة من حروب متنوعة تندرج تحت حروب الوكالة لصالح القوتين الأعظم المتنافستين فوق أشلاء ودماء نصف مليون سوري و٨ ملايين لاجبء و٧ ملايين نازح داخلي، والتي قادت كليهما إلى نشر قواتهما وبناء قواعد دائمة لهما فوق الأرض السورية منذ العام ٢٠١٥, مطالبا الطرفين أن يكفا عن الصراع على حساب السوريين، وأن يرتقيا لمستوى المسئولية القانونية والأخلاقية التي تفرض عليهما وضع حد لنزيف الدماء في سوريا وفرض حل سياسي عادل يتفق وطموحات الشعب السوري.”