مما لاشك فيه أن كافة المهتيمن بالشأن التعليمي يؤمنون إيماناً قاطعاً بأن المعلم هو أحد أهم أركان العملية التعليمية بل أنه عمودها الفقري وذروة سنامها .
ولذا يجب الأهتمام به أهتماماً كبيراً منذ إلتحاقة بكليات التربية حيث التأهيل الجامعي الجيد الموائم لمتطلبات العصر ومقتضيات الحال ، ثم تدريبه قبل ألحاقة بالتدريس تدريباً فاعلاً حقيقياً . ثم مخاطبة جهاز السينما والمسرح وقطاع الدراما بالتليفزيون بالتنبية مشدداً علي المؤلفين والمخرجين وفرق العمل جميعها بحظر تناول المعلم (قضاياه ومشاكله) بأي شكل من أشكال اللإهانه في أي عمل من الأعمال حتي يظل المعلم أمام أفراد المجتمع بهيئتة وهيبتة وقيمتة المجتمعية وحسن معاملة الشرطة والنيابة للمعلم وذلك تفعيلاً لنصوص مواد قانون نقابة المهن التعليمية (79لسنة69) والتي تحظر عدم إجراء أي تحقيقات مع المعلم إلي بعد إخطار النقابة وحضور ممثل عنها معه و… إلخ , كل هذا جيد وجميل ولكن ماعلي أرض الواقع مختلف تماماً فالحقيقة أن الواقع مر وسيء للغاية . فكيف لمعلم أن يعمل بنصاب كامل من الحصص ويحضر من الطابور حتي نهاية اليوم . ؟! وكيف لمعلم بأجر متدني جداً وصل إلي 100 جنية ؟! وكيف لمعلم أن يوزع علي مدرسة تبعد عن مكان إقامتة بمسافة كبيرة ؟! وكيف لمعلم أن يعامل معاملة سيئة من مدير أو موجة ؟! وكيف لمعلم أن لا يدرب تدريباً جيداً و … إلخ ؟! وكيف للمعلم أن يحدث له ومعه كل ماسبق وذكرته وغيره .. وننتظر منه عملاً .. وننتظر منه إنتاجاً .. وننتظر منه إنضباطا وإالتزاماً وأداءً رائعاً ..إلخ خلاصة الكلام … إن المعلمين المتعاقدين هم … شباب اليوم … رجال الحاضر … قادة المستقبل … إالخ ويمكن تعظيم الأستفادة من هؤلاء الأفاضل الكرام بالتدريب الجيد وحسن المعاملة والتوزيع طبقاً لمحل الإقامة حين التعاقد والعمل في المرحلة المناسبة للمؤهل العلمي . والإيمان بالتخصص بل التخصص الدقيق حين التوزيع مع بداية التعاقد . وإحتوائهم من جانب كبرائهم . من مديرين وموجهين . والحرص علي راحتهم بتقديم العون لهم ودعمهم حين طلبهم وتبنيهم بإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة . هذا إن كنا نريد خيراً للبلاد والعباد ., نفعنا الله بهم .. أمين رب العالمين ومني التحية والتقدير وصادق الدعوات والله من وراء القصد .,