كلام جد خطير ويحتاج إلى وقفة عربية مخلصة لفهم المخطط الذي توقعه وصرح به القائد العام السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان مؤخرا باغتصاب حمد بن جاسم حكم إمارة قطر الفترة القادمة بمساعدة ومباركة إسرائيلية، كمكافأة على خدماته لهؤلاء الأعداء ضد دينه وأمته طوال الفترة الماضية وحتى الآن.
“خلفان” يستند في توقعاته على تحركات وعلاقات ودعم “حمد” من الصهاينة.. فضلا عن قناعات “حمد” الشخصية بأحقيته في الحكم.. والسؤال الواجب طرحه: ماذا لو لم تنجح السعودية أو غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي في إفشال هذا المخطط؟!.. وماذا سيطرأ على المنطقة من “بلاء وابتلاء” أكثر ما هي فيه الآن إذا صدقت توقعات “خلفان” وأصبح “حمد” أميرا لقطر؟!.
سؤالان مهمان.. أتمنى أن يجدا إجابة من أصحاب البصيرة خلال الفترة القادمة.. وذلك للوقوف في وجه أطماع هذا العميل الذي يدير منذ زمن طويل وحتى الآن صندوق الاستثمار القطرى فى كل من: فرنسا، مدريد، لندن بملبغ تعدى الـ 150 مليار دولار مُسخرة جميعها لخدمة ومناصرة الإرهاب الذى يحصد أرواحنا ويهدم أوطاننا صباحا ومساءً.
ومن يبحث عن التاريخ الأسود لهذا الخائن، فسيتأكد بأنه هو من فكر وخطط ونفذ فكرة “قناة الجزيرة”.. وهو من أشرف بنفسه على عملية اختبار واختبار كل قياداتها.. بل وكان ومازال حريصا على توجيه العاملين فيها باستضافة كل من يسئ للمنطقة وشعوبها.. وذلك لخدمة مخطط أسياده: الأمريكان، الأتراك، الإسرائيلين، البريطانين، والاتحاد الأوروبين ضد مصر.
وهو من أسس قواعد العلاقات الإسرائيلية- القطرية منذ يومها الأول.. وهو من فتح المكتب التجارى الإسرائيلى فى قطر عام 1996.. وهو من استضاف قيادات «حماس» فى القطر الشقيق وحرضهم ضد مصر بالاتفاق مع التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان، وهو ومعه بهلول اسطنبول لعبا دورا إعلاميا وسياسيا حقيرا فيما عرف بـ «ثورات الربيع العربى».
و”حمد”- بحسب المعارضة القطرية – وصلت ثروته التي جمعها من الصفقات المشبوهة والعمولات الضخمة من دم الشعب القطرى إلى 12 مليار دولار كسيولة فقط حتى عام 2013، فضلا عن امتلاكه شركة الخطوط الجوية القطرية وبنك قطر الدولى بالإضافة إلى فندقى: الفورسيزونز وويست باى.. وهو من حصل على عمولات تقدر بـ200 مليون دولار عن جسر لم ير النور بين قطر والبحرين وهو من يمتلك مؤسسات وشركات يشكل حجمها 60% من حجم الاقتصاد القطري.
وبحسب ما قيل على لسان بعض المنشقين عن قناة الجزيرة.. فإن «حمد» ينفق على هذه القناة سنويا ما يزيد عن الأربعة مليارات دولار لتحقيق هدف أسياده بتمزيق المنطقة لتنفيذ «المؤامرة» المعروفة بـ «الشرق الأوسط الكبير» خدمة لكل من تركيا وإسرائيل.. وهو من مهد لقبول طلبة إسرائيليين للدراسة فى جامعة كورنيل الأمريكية بقطر.. وهو من اقترح قبل ذلك على قمة بيروت استعداده للذهاب إلى تل أبيب للتوسط عند «شارون» – السفاح – الله لا يرقده مطرح ما راح – لاصطحاب ياسر عرفات إلى لبنان حتى يحضر القمة العربية وضمان عودته إلى رام الله.
وهو أيضا المهندس والمنسق لعرابة الانقلابات الشيخة موزة فى الإطاحة بالشيخ خليفة – حاكم قطر الأسبق – وتسليم الحكم لزوجها الشيخ حمد آل خليفة.. وهو من خطط ودبر ونفذ – مع موزة وآخرين ( أمريكان وإسرائيليين وأتراك ) لتولى الأمير «تميم» مقاليد الحكم في حياة والده.. وفى مقابل هذه الصفقة المشبوهة.. هرول الأمير «الشبل» إلى تعميق جذور التطبيع مع إسرائيل إرضاءً للأمريكان والصهاينة حتى يضمن بقائه في السلطة أكبر وقت ممكن.
وهو أول من فتح أنابيب الغاز القطرى على مصراعيها لأوروبا بأبخس الأسعار نكاية في دول عربية بعينها.. وهو من عمل على تحويل الوجود العسكرى الأمريكى فى بلاده من مؤقت إلى دائم، فأصبح عدد الطائرات الأمريكية فى قاعدة «العديد» يزيد على المائة طائرة.. وعدد الجنود الأمريكان يزيد عن الخمسة آلاف جندى.
وهو الذي اختلس ثمانية مليارات دولار – بحسب معارضي بلاده – من المشاريع الحكومية خارج قطر، عبارة من عقارات وشركات كشفت عنها وثائق بنما، منها شركة فى جزر فيرجين البريطانية، وثلاث شركات فى جزر البهاما، وأربع شركات بنمية لتسهيل فتح حسابات بنكية في لوكسمبورج، و700 مليون دولار رصيد في دويتشه بنك، و35 مليون دولار صفقة شراء قصر “إلين بيدل شيبمان” فى نيويورك، وفندقا راديسون وتشرشل فى لندن.
وهو صاحب أشهر قصر فى تل أبيب.. وهو الذي سبق وقال: “نحن لا نستطيع الدفاع عن قطر إذا قامت قوة كبيرة بمهاجمتنا، نحن بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية، والولايات المتحدة فى حاجة إلينا”.. هذا هو العميل العربى فى سطور قليلة.. والسؤال المطروح هو: هل سيأتى اليوم الذى نرى فيه «حمد» الخائن لله ورسوله ووطنه مقبوضا عليه ويُحاكم على جرائمه بحق أمته العربية والإسلامية؟!.