من أفكار الفيلسوف مراد وهبه…
اتفق علماء الدين منذ أراء ابو حامد الغزالي علي انه كل من تبني فكرة تأويل النص الديني فهو كافر ،، وان لم يتب وجب قتله !!! ناسين متناسين قول المولي جل وعلي ( لعلهم يتفكرون،،يتدبرون) كل الأصوليات الدينيه أدعت انها تمتلك الحقيقه المطلقه !! ولكنها جميعا جميعا اعتمدت علي جمود النص الديني مهملة تماما دور العقل !! وتناسوا الدور الأكبر للعقل ( لأن الفقه العقلي متغير ولا يخضع لأي حقيقه مطلقه ) !! فجميعهم اهملوا دور العقل في الفهم ،، فلو كانوا أحترموا عقول الأخرين لما قالوا ( اننا الأصح )! فصار كل أصولي يدعي انه الأصح وانه من يمتلك الحقيقه ..وكل من لا يوافقني وجب استتابته فأن لم يرضخ ( وجب قتله ) وكأن القتل اصبح لا يختلف عن العاب ( الأتاري ) !!! وبهذا ،، أدخلنا الأصوليون الي ( صراع مطلقات )! طالت تلك الصراعات ابناء الدين الواحد ..علي سبيل المثال ( شيعه وسنه ) وهو أمر غريب !!! عندما فطنت الشعوب الأوربيه لخطورة هذا الامر قررت ابعاد الكنيسه تماما عن كل القرارات التي تمس مصائر الشعوب وسبل تقدمها ..فقد تأكدوا تماما ان الأصوليه الدينيه اكثر خطرا عليهم من القنبله النوويه ( فحددوا الدين ف الكنيسه ) !! ولكن وللاسف … مازال يحيا بيننا تنظيم الأخوان المسلمين ،،عقلهم واحد لا يتغير ..ولا يقبلون ابدا العقل الناقد ،، فهم ( دوجماتيون ) لا يقبلون الاخر يحاوروك اولا ..فأن لم ترضخ لهم سوف يكفروك وان صممت ( سيقتلوك ) !!!
من هنا نصل الي نقطه هامه :- ان النظام المصري الحالي وان شابه أخطاء كبري فهو نظام الي حد كبير ناجح مقارنة بما يحدث علي الخريطه العربيه ..ولكنه يفتقد الي ظهير ثقافي فلسفي اعلامي كي يشرح للبسطاء خطورة ما نحن فيه من صدام ( حضاري , واني لأري ذلك هو دور النخبه المثقفه التي حادت عن دورها ( التثقيفي والتوعوي ) واهتمت فقط لتبوأ المناصب فأمثال طه حسين والعقاد والحكيم لم يشغلهم يوما ان يكونوا وزراء او اعضاء برلمان فاكبر خطأ للنظام الحالي انه لم يصنع له ظهيرا يحميه من مخالب ( الاصوليه والأنتهازيه السياسيه ) !!!!
أطال الله عمر فيلسوف الأمه ( مراد وهبه ) !!!